نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 772
(1) - الدالة على نبوته و قيل يعني بالآيات ما في كتبهم أن إبراهيم كان حنيفا مسلما و إن الدين هو الإسلام و أنتم تشاهدون ذلك و قيل يعني بها ما يتلى عليهم من غرائب أخبارهم التي علموا أنها في كتبهم عن أبي مسلم و قيل يعني بالآيات الحجج الدالة على نبوة محمد (ص) و أنتم تشهدون أن الأول لمعجزة يدل على صدق الرسالة و ثبوت النبوة و قيل و أنتم تشهدون إذا خلوتم بصحة دين الإسلام} «يََا أَهْلَ اَلْكِتََابِ لِمَ تَلْبِسُونَ اَلْحَقَّ بِالْبََاطِلِ» معناه لم تخلطون الحق بالباطل و فيه أقوال (أحدها) أن المراد به تحريفهم التوراة و الإنجيل عن الحسن و ابن زيد (و ثانيها) إن المراد به إظهارهم الإسلام و إبطانهم النفاق في قلوبهم من اليهودية و النصرانية لأنهم تداعوا إلى إظهار الإسلام في صدر النهار و الرجوع عنه في آخره تشكيكا للناس عن ابن عباس و قتادة (و ثالثها) أن المراد به الإيمان بموسى و عيسى و الكفر بمحمد (و رابعها) أن المراد ما يعلمونه في قلوبهم من أن محمدا أحق بما يظهرونه من تكذيبه عن الجبائي و أبي مسلم «وَ تَكْتُمُونَ اَلْحَقَّ» أي نبوة محمد (ص) و ما وجدتموه في كتبكم من نعته و البشارة به «وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ» أنه حق و إنما نزلت هذه في طائفة من علمائهم لأن الكتمان إنما يجوز على الطائفة القليلة دون الكثيرة و قيل معناه و أنتم تعلمون الأمور التي تصح بها التكليف و الأول أصح لما في الآية من الذم على الكتمان.
القراءة
قرأ ابن كثير أن يؤتى أحد ممدودا و الباقون «أَنْ يُؤْتىََ» بغير مد و استفهام.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 772