responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 770

(1) -

المعنى

ثم كذب الله اليهود و النصارى فقال «مََا كََانَ إِبْرََاهِيمُ يَهُودِيًّا وَ لاََ نَصْرََانِيًّا» نزه إبراهيم و برأه عن اليهودية و النصرانية لأنهما صفتا ذم قد دل القرآن و الإجماع على ذلك و هذا يدل على أن موسى أيضا لم يكن يهوديا و لم يكن عيسى نصرانيا فإن الدين عند الله الإسلام و اليهودية ملة محرفة عن شرع موسى و النصرانية ملة محرفة عن شرع عيسى فهما صفتا ذم جرتا على فرقتين ضالتين «وَ لََكِنْ كََانَ حَنِيفاً» أي مائلا عن الأديان كلها إلى دين الإسلام و قيل معناه مستقيما في دينه‌ «مُسْلِماً» أي كائنا على دين الإسلام «وَ مََا كََانَ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ» قيل إن هذا يتضمن كون اليهودية و النصرانية شركا و قيل إن معناه لم يكن مشركا على ما يدعيه مشركو العرب‌} «إِنَّ أَوْلَى اَلنََّاسِ بِإِبْرََاهِيمَ » يعني أن أحق الناس بنصرة إبراهيم بالحجة أو بالمعونة «لَلَّذِينَ اِتَّبَعُوهُ» في وقته و زمانه و تولوه بالنصرة على عدوه حتى ظهر أمره و علت كلمته «وَ هََذَا اَلنَّبِيُّ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا» يتولون نصرته بالحجة لما كان عليه من الحق و تبرئة كل عيب عنه أي هم الذين ينبغي لهم أن يقولوا إنا على دين إبراهيم و لهم ولايته «وَ اَللََّهُ وَلِيُّ اَلْمُؤْمِنِينَ» لأنه يتولى نصرتهم و المؤمن ولي الله لهذا المعنى بعينه و قيل لأنه يتولى نصرة ما أمر الله به من الدين و إنما أفرد الله النبي ص بالذكر تعظيما لأمره و إجلالا لقدره كما أفرد جبرائيل و ميكائيل و قيل ليدخل في الولاية و تعود إليه الكتابة فإن التقدير و الذين آمنوا به و في هذه الآية دلالة على أن الولاية تثبت بالدين لا بالنسب و يعضد ذلك‌ قول أمير المؤمنين إن أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاءوا به ثم تلا هذه الآية و قال إن ولي محمد من أطاع الله و إن بعدت لحمته‌و إن عدو محمد من عصى الله و إن قربت قرابته‌ و روى عمر بن يزيد قال قال أبو عبد الله أ هم و الله من آل محمد قلت من أنفسهم جعلت فداك نعم و الله من أنفسهم قالها ثلاثا ثم نظر إلي و نظرت إليه فقال يا عمر إن الله يقول في كتابه إِنَّ أَوْلَى اَلنََّاسِ بِإِبْرََاهِيمَ لَلَّذِينَ اِتَّبَعُوهُ الآية رواه علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عنه .

اللغة

ودت أي تمنت فلما كان بمعنى تمنى صلح للماضي و الحال و الاستقبال فلذلك جاز بلو و ليس كذلك المحبة و الإرادة لأنهما لا يتعلقان إلا بالمستقبل فلا يجوز أن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 770
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست