responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 769

(1) - الإسلام عبارة عن الدين دون أحكام الشريعة فوصفناه بالإسلام كما وصفه الله به فإن قيل فهل كان إبراهيم متمسكا بشرائع الإسلام كلها التي نحن عليها قلنا أنه كان متمسكا بدين الإسلام و ببعض أحكام شريعة نبينا ص لا بجميعها لأن من حكم الشريعة قراءة القرآن في الصلاة و لم يكن ذلك في شريعته و إنما قلنا أنه مسلم و إن كان متمسكا ببعض أحكام الشريعة لأن أصحاب النبي ص في بدو الإسلام كانوا مسلمون قبل استكمال الشرع و قبل نزول تمام القرآن و الواحد منا مسلم على الحقيقة و إن لم يعمل بجميع أحكام الشرعية «هََا أَنْتُمْ» يا معشر اليهود و النصارى و هو في الظاهر تنبيه على أنفسهم‌و المراد به التنبيه على حالهم إذ التنبيه إنما يكون فيما قد يغفل عنه الإنسان دون ما يعلمه «حََاجَجْتُمْ» جادلتم و خاصمتم «فِيمََا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ» معناه حاججتم و لكم به علم لوجود اسمه في التوراة و الإنجيل «فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمََا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ» أي فلم تحاجون في دينه و شرعه و ليس لكم به علم لم ينكر الله تعالى عليهم محاجتهم فيما علموه و إنما أنكر عليهم محاجتهم فيما لم يعلموا «وَ اَللََّهُ يَعْلَمُ» شأن إبراهيم و دينه و كل ما ليس عليه دليل لأنه العالم لجميع المعلومات «وَ أَنْتُمْ لاََ تَعْلَمُونَ» ذلك فلا تتكلموا فيه و لا تضيفوا إليه ما لا تعلمونه و اطلبوا علم ذلك ممن يعلمه.

اللغة

قد ذكرنا الأصل في اليهود و النصارى و الحنيف في سورة البقرة و أولى الذي هو بمعنى أفعل من غيره لا يثنى و لا يجمع لأنه يتضمن معنى الفعل و المصدر على تقدير يزيد فضله على فضله في أفضل منه و معنى قولنا هذا الفعل أولى من غيره أي بأن يفعل و قولنا زيد أولى من غيره معناه أنه على حال هو أحق بها من غيره و الاتباع جريان الثاني على طريقة الأول من حيث هو عليه كالمدلول الذي يتبع الدليل في سلوك الطريق أو في التصحيح لأنه إن صح الدليل صح المدلول عليه بصحته و كذلك المأموم الذي يتبع طريقة الإمام .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 769
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست