responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 768

(1) - صورة الحجة و الجدال هو فتل الخصم إلى المذهب بحجة أو شبهة أو إيهام في الحقيقة لأن أصله من الجدل و هو شدة الفتل و الحجة هي البيان الذي شهد بصحة المقال و هو و الدلالة بمعنى واحد.

الإعراب‌

«هََا أَنْتُمْ» للتنبيه و قد كثر التنبيه في هذا و لم يكثر في ها أنت لأن ذا مبهم من حيث يصلح لكل حاضر و المعنى فيه واحد بعينه مما يصلح له فقوي بالتنبيه لتحريك النفس على طلبه بعينه و ليس كذلك أنت لأنه لا يصلح لكل حاضر في الجملة و إنما هو للمخاطب و خبر هؤلاء على أن أولاء بمعنى الذين و ما بعده صلة له.

النزول‌

قال ابن عباس و الحسن و قتادة إن أحبار اليهود و نصارى نجران اجتمعوا عند رسول الله فتنازعوا في إبراهيم فقالت اليهود ما كان إلا يهوديا و قالت النصارى ما كان إلا نصرانيا فأنزل الله هذه الآية.

المعنى‌

«يََا أَهْلَ اَلْكِتََابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرََاهِيمَ » أي لم تنازعون و تجادلون فيه و تدعون أنه على دينكم «وَ مََا أُنْزِلَتِ اَلتَّوْرََاةُ وَ اَلْإِنْجِيلُ إِلاََّ مِنْ بَعْدِهِ» أي من بعد إبراهيم «أَ فَلاََ تَعْقِلُونَ» إن الإقامة على الدعوى من غير برهان غير جائزة في العقل فكيف يجوز الإقامة على الدعوى بعد ما ظهر فسادهافإن قيل لو دل نزول التوراة و الإنجيل بعد إبراهيم على أنه لم يكن على اليهودية و النصرانية لوجب أن يدل نزول القرآن بعده على أنه لم يكن على الإسلام فالجواب أن الكل متفقون على أنه متسم باسم الإسلام غير أن اليهود ادعوا أن الإسلام هو اليهودية و النصارى ادعوا أنه هو النصرانية و التوراة و الإنجيل أنزلتا من بعد إبراهيم و اسمه فيهما اسم الإسلام و ليس في واحد منهما أنه كان على دين اليهودية و النصرانية و أما القرآن و إن كان منزلا بعده ففيه وصف إبراهيم بدين الإسلام و نفي اليهودية و النصرانية عنه ففي هذا أوضح حجة على أنه كان مسلما و أن محمدا ص و أمته الذين لهم اسم الإسلام أولى به منهم و قد قيل إن اليهود اعتقدوا أن اليهودي اسم لمن تمسك بالتوراة و اعتقد شريعته و النصارى اعتقدوا أن النصراني اسم لمن تمسك بالإنجيل و اعتقد شريعته فرد الله تعالى دعوى الفريقين و أخبر أن التوراة و الإنجيل ما أنزلا إلا من بعد إبراهيم فكيف يكون متمسكا بحكمهما و أما نحن فلم ندع أن المسلم هو المتمسك بحكم القرآن إذ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 768
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست