responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 759

(1) - معناه أقوال (أحدها) أن المراد به إني قابضك برفعك من الأرض إلى السماء من غير وفاة بموت عن الحسن و كعب و ابن جريج و ابن زيد و الكلبي و غيرهم و على هذا القول يكون للمتوفي تأويلان (أحدهما) إني رافعك إلى وافيا لم ينالوا منك شيئا من قولهم توفيت كذا و استوفيته أي أخذته تاما (و الآخر) إني متسلمك من قولهم توفيت منه كذا أي تسلمته (و ثانيها) إني متوفيك وفاة نوم و رافعك إلى في النوم عن الربيع قال رفعه نائما و يدل عليه قوله‌ «وَ هُوَ اَلَّذِي يَتَوَفََّاكُمْ بِاللَّيْلِ» أي يميتكم لأن النوم أخو الموت و قال‌ اَللََّهُ يَتَوَفَّى اَلْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهََا وَ اَلَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنََامِهََا الآية (و ثالثها) إني متوفيك وفاة نوم عن ابن عباس و وهب قالا أماته الله ثلاث ساعات فأما النحويون فيقولون هو على التقديم و التأخير أي إني رافعك و متوفيك لأن الواو لا توجب الترتيب بدلالة قوله‌ فَكَيْفَ كََانَ عَذََابِي وَ نُذُرِ* و النذر قبل العذاب بدلالة قوله‌ «وَ مََا كُنََّا مُعَذِّبِينَ حَتََّى نَبْعَثَ رَسُولاً» و هذا مروي عن الضحاك و يدل عليه ما روي عن النبي ص أنه قال إن عيسى بن مريم لم يمت و أنه راجع إليكم قبل يوم القيامة و قد صح عنه ص أنه قال كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم و إمامكم منكم رواه البخاري و مسلم في الصحيح فعلى هذا يكون تقديره إني قابضك بالموت بعد نزولك من السماء و قوله «وَ رََافِعُكَ إِلَيَّ» فيه قولان (أحدهما) إني رافعك إلى سمائي و سمي رفعه إلى السماء رفعا إليه تفخيما لأمر السماء يعني رافعك لموضع لا يكون عليك إلا أمري (و الآخر) أن معناه رافعك إلى كرامتي كما قال حكاية عن إبراهيم (ع) إِنِّي ذََاهِبٌ إِلى‌ََ رَبِّي سَيَهْدِينِ أي إلى حيث أمرني ربي سمي ذهابه إلى الشام ذهابا إلى ربه و قوله «وَ مُطَهِّرُكَ مِنَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» و فيه قولان (أحدهما) مطهرك بإخراجك من بينهم و إنجائك منهم فإنهم أرجاس جعل مقامه فيما بينهم كملاقاة النجاسة من حيث كان يحتاج إلى مجاورتهم و مجاراتهم (و الآخر) أن تطهيره منعه من كفر يفعلونه بالقتل الذي كانوا هموا به لأن ذلك رجس طهره الله منه عن الجبائي و قوله «وَ جََاعِلُ اَلَّذِينَ اِتَّبَعُوكَ فَوْقَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا إِلى‌ََ يَوْمِ اَلْقِيََامَةِ» معناه و جعل الذين آمنوا بك فوق الذين كذبوا عليك و كذبوك في العز و الغلبة و الظفر و النصرة و قيل في البرهان و الحجةو المعني به النصارى قال ابن زيد و لهذا لا ترى اليهود حيث كانوا إلا أذل من النصارى و لهذا أزال الملك عنهم و إن كان ثابتا في النصارى على بلاد الروم و غيرها فهم أعز منهم و فوقهم إلى يوم القيامة و قال الجبائي فيه دلالة على أنه لا يكون لليهود مملكة إلى يوم القيامة كما للروم و قيل المعني به أمة محمد ص و إنما سماهم تبعا و إن كانت لهم شريعة على حدة لأنه وجد فيهم التبعية صورة و معنى أما صورة فإنه يقال فلان يتبع فلانا إذا جاء بعده و أما معنى فلأن نبينا ص كان‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 759
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست