responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 757

757

(1) - أنه قال الزبير ابن عمتي و حواريي من أمتي‌ و قال الحسن الحواري الناصر و الحواريون الأنصار و قال الكلبي و أبو روق الحواريون أصفياء عيسى و كانوا اثني عشر رجلا و قال عبد الله بن المبارك سموا حواريين لأنهم كانوا نورانيين عليهم أثر العبادة و نورها و حسنها كما قال تعالى‌ سِيمََاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ اَلسُّجُودِ «نَحْنُ أَنْصََارُ اَللََّهِ» معناه نحن أعوان الله على الكافرين من قومك أي أعوان رسول الله ص و أعوان دين الله «آمَنََّا بِاللََّهِ» أي صدقنا بالله أنه واحد لا شريك له «وَ اِشْهَدْ» يا عيسى «بِأَنََّا مُسْلِمُونَ» أي لنا كن شهيدا عند الله أشهدوه على إسلامهم لأن الأنبياء شهداء على خلقه يوم القيامة كما قال تعالى‌ وَ يَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً* «رَبَّنََا» أي يا ربنا «آمَنََّا بِمََا أَنْزَلْتَ» على عيسى «وَ اِتَّبَعْنَا اَلرَّسُولَ» أي اتبعناه «فَاكْتُبْنََا مَعَ اَلشََّاهِدِينَ» أي في جملة الشاهدين بجميع ما أنزلت لنفوز بما فازوا به و ننال ما نالوا من كرامتك و قيل معناه و اجعلنا مع محمد ص و أمته عن ابن عباس و قد سماهم الله شهداء بقوله‌ لِتَكُونُوا شُهَدََاءَ عَلَى اَلنََّاسِ أي من الشاهدين بالحق من عندك هذا كله حكاية قول الحواريين‌و روي أنهم اتبعوا عيسى و كانوا إذا جاعوا قالوا يا روح الله جعنا فيضرب بيده على الأرض سهلا كان أو جبلا فيخرج لكل إنسان منهم رغيفين يأكلهما و إذا عطشوا قالوا يا روح الله عطشنا فيضرب بيده على الأرض سهلا كان أو جبلا فيخرج ماء فيشربون قالوا يا روح الله من أفضل منا إذا شئنا أطعمتنا و إذا شئنا سقيتنا و قد آمنا بك و اتبعنا قال أفضل منكم من يعمل بيده و يأكل من كسبه فصاروا يغسلون الثياب بالكراء و قوله‌} «وَ مَكَرُوا» يعني كفار بني إسرائيل الذين عناهم الله بقوله فَلَمََّا أَحَسَّ عِيسى‌ََ مِنْهُمُ اَلْكُفْرَ الآية و معناه دبروا لقتل عيسى (ع) «وَ مَكَرَ اَللََّهُ» أي جازاهم على مكرهم و سمي المجازاة على المكر مكرا كما قال الله تعالى‌ اَللََّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ و جاء في التفسير أن عيسى بعد إخراج قومه إياه من بين أظهرهم عاد إليهم مع الحواريين و صاح فيهم بالدعوة فهموا بقتله و تواطئوا على الفتك به فذلك مكرهم به و مكر الله بهم إلقاؤه الشبه على صاحبهم الذي أراد قتل عيسى حتى قتل و صلب و رفع عيسى إلى السماء و قال ابن عباس لما أراد ملك بني إسرائيل قتل عيسى (ع) دخل خوخته و فيها كوة فرفعه جبرائيل من الكوة إلى السماء و قال الملك لرجل منهم خبيث أدخل عليه فاقتله فدخل الخوخة فألقى الله عليه شبه عيسى فخرج إلى أصحابه يخبرهم أنه ليس في البيت فقتلوه و صلبوه و ظنوا أنه عيسى و قال وهب أسروه و نصبوا له خشبة ليصلبوه فأظلمت الأرض و أرسل الله الملائكة فحالوا بينه و بينهم فأخذوا رجلا يقال له يهوذا و هو الذي دلهم على المسيح و ذلك أن عيسى جمع الحواريين تلك الليلة و أوصاهم ثم قال ليكفرن بي أحدكم قبل أن يصيح الديك و يبيعني بدراهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 757
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست