responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 752

(1) - و الادخار الافتعال من الدخر و جوز النحويون تذخرون بالذال .

الإعراب‌

موضع يعلمه يحتمل أن يكون نصبا بالعطف على وجيها و يحتمل أن يكون لا موضع له من الإعراب لأنه عطف على جملة لا موضع لها من الإعراب و هي قوله كَذََلِكِ اَللََّهُ يَخْلُقُ مََا يَشََاءُ و قيل هو عطف على‌ نُوحِيهِ إِلَيْكَ و هذا لا يجوز لأنها تخرج من معنى البشارة لمريم و رسولا نصب على تقدير و نجعله رسولا فحذف لدلالة البشارة عليه و يجوز أن يكون نصبا على الحال عطفا على وجيها لا أنه في ذلك الوقت يكون رسولا بل بمعنى أنه يرسل رسولا و قال الزجاج المعنى يكلمهم رسولا بأني قد جئتكم و لو قرأت بالكسر إني قد جئتكم لكان صوابا و المعنى يقول إني قد جئتكم و موضع «أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ» يحتمل أن يكون خفضا و رفعا فالخفض على البدل من آية و الرفع على ما ذكرناه قبل و «بِمََا تَأْكُلُونَ» جائز أن يكون ما هنا بمعنى الذي أي بما تأكلونه و تدخرونه و يجوز أن يكون بمعنى المصدر أي أنبئكم بأكلكم و ادخاركم و الأول أجود.

المعنى‌

«وَ يُعَلِّمُهُ اَلْكِتََابَ» أراد الكتابة عن ابن جريج قال أعطى الله عيسى تسعة أجزاء من الخط و سائر الناس جزءا و قيل أراد به بعض الكتب التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه سوى التوراة و الإنجيل مثل الزبور و غيره عن أبي علي الجبائي و هو أليق بالظاهر «وَ اَلْحِكْمَةَ» أي الفقه و علم الحلال و الحرام عن ابن عباس كما روي عن النبي ص أنه قال أوتيت القرآن و مثليه قالوا أراد به السنن‌ و قيل أراد بذلك جميع ما علمه من أصول الدين «وَ اَلتَّوْرََاةَ وَ اَلْإِنْجِيلَ » إن قيل لم أفردهما بالذكر مع دخولهما في الحكمة قيل تنبيها عن جلالة موقعهما كقوله‌ وَ مَلاََئِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جِبْرِيلَ وَ مِيكََالَ و قطع هاهنا قصة مريم و ولادتها و يأتي تمام قصتها في سورة مريم و ابتدأ بقصة عيسى فقال‌} «وَ رَسُولاً إِلى‌ََ بَنِي إِسْرََائِيلَ » و قد ذكرنا تقديره و معناه يدور عليه‌ «أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ» أي قال لهم و كلمهم لما بعث إليهم بأني قد جئتكم «بِآيَةٍ» أي بدلالة و حجة «مِنْ رَبِّكُمْ» دالة على نبوتي ثم حذف الباء فوصل الفعل «أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ اَلطِّينِ كَهَيْئَةِ اَلطَّيْرِ» معناه و هذه الآية أني أقدر لكم و أصور لكم من الطين مثل صورة الطير «فَأَنْفُخُ فِيهِ» أي في الطير المقدر من الطين و قال في موضع آخر فيها أي في الهيأة المقدرة «فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اَللََّهِ» و قدرته و قيل بأمر الله تعالى و إنما وصل قوله «بِإِذْنِ اَللََّهِ» بقوله «فَيَكُونُ طَيْراً» دون ما قبله لأن تصور الطين على هيئة الطير و النفخ فيه مما يدخل تحت مقدور العباد فأما جعل الطين طيرا حتى يكون لحما و دما و خلق الحياة فيه فيما لا يقدر عليه غير الله فقال «بِإِذْنِ اَللََّهِ» ليعلم أنه من فعله تعالى و ليس‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 752
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست