responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 747

(1) -

الإعراب‌

قال أبو علي إذ في قوله «إِذْ يُلْقُونَ» متعلق بكنت و إذ في قوله إِذْ قََالَتِ اَلْمَلاََئِكَةُ بعد يختصمون متعلق بيختصمون و يجوز أيضا أن يكون متعلقا بكنت كأنه قال و ما كنت لديهم إذ قالت الملائكة و هذا إنما يجوز عندي إذا قدرت إذ الثانية بدلا من الأولى فإن لم تقدره هذا التقدير لم يجز و إنما يجوز البدل في هذا إذا كان وقت اختصامهم وقت قول الملائكة ليكون البدل المبدل منه في المعنى.

ـ

المعنى‌

«ذََلِكَ» إشارة إلى ما تقدم ذكره من حديث مريم و زكريا و يحيى «مِنْ أَنْبََاءِ اَلْغَيْبِ» أي من أخبار ما غاب عنك و عن قومك «نُوحِيهِ إِلَيْكَ» أي نلقيه عليك معجزة و تذكيرا و تبصرة و موعظة و عبرة و وجه الإعجاز فيه أن ما غاب عن الإنسان يمكن أن يحصل علمه بدراسة الكتب أو التعلم أو الوحي و النبي ص لم يشاهد هذه القصص و لا قرأها من الكتب و لا تعلمها إذ كان نشوءه بين أهل مكة و لم يكونوا أهل كتاب فوضح الله أن أوحى إليه بها و في ذلك صحة نبوته «وَ مََا كُنْتَ» يا محمد «لَدَيْهِمْ» عندهم «إِذْ يُلْقُونَ أَقْلاََمَهُمْ» التي كانوا يكتبون بها التوراة في الماء على ما تقدم ذكره قبل و قيل أقلامهم أقداحهم للاقتراع جعلوا عليها علامات يعرفون بها من يكفل مريم على جهة القرعة «أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ » و فيه حذف أي لينظروا أيهم تظهر قرعته ليكفل مريم و هذا تعجيب من الله نبيه ص من شدة حرصهم على كفالة مريم و القيام بأمرها عن قتادة و قيل هو تعجيب من تدافعهم لكفالتها لشدة الأزمة التي لحقتهم حتى وفق لها خير الكفلاء لها زكريا «وَ مََا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ» فيه دلالة على أنهم قد بلغوا في التشاح عليها إلى حد الخصومة و في وقت التشاح قولان (أحدهما) حين ولادتها و حمل أمها إياها إلى الكنيسة تشاحوا في الذي يحضنها و يكفل تربيتها و هذا قول الأكثر و قال بعضهم كان ذلك وقت كبرها و عجز زكريا عن تربيتهاو في هذه الآية دلالة على أن للقرعة مدخلا في تميز الحقوق‌ و قد قال الصادق (ع) ما تقارع قوم ففوضوا أمورهم إلى الله تعالى إلا خرج سهم المحق و قال أي قضية أعدل من القرعة إذا فوض الأمر إلى الله تعالى يقول‌ فَسََاهَمَ فَكََانَ مِنَ اَلْمُدْحَضِينَ و قال الباقر أول من سوهم عليه مريم ابنة عمران ثم تلا «وَ مََا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلاََمَهُمْ» الآية و السهام ستة ثم استهموا في يونس ثم كان عبد المطلب ولد له تسعة بنين فنذر في العاشر إن يرزقه الله غلاما أن يذبحه فلما ولد له عبد الله لم يقدر أن يذبحه و رسول الله في صلبه فجاء بعشرة من الإبل فساهم عليها و على عبد الله فخرجت السهام على عبد الله فزاد عشرا فلم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 747
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست