responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 735

(1) - و يونس و زكريا و يحيى و عيسى و فيهم نبينا لأنه من ولد إسماعيل و قيل آل إبراهيم هم المؤمنون المتمسكون بدينه و هو دين الإسلام عن ابن عباس و الحسن و أما آل عمران فقيل هم من آل إبراهيم أيضا كما قال‌} «ذُرِّيَّةً بَعْضُهََا مِنْ بَعْضٍ» فهم موسى و هارون ابنا عمران و هو عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب و قيل يعني بآل عمران مريم و عيسى و هو عمران بن الهشم بن أمون من ولد سليمان بن داود و هو أبو مريم لأن آل الرجل أهل البيت الذي ينتسب إليه عن الحسن و وهب و في قراءة أهل البيت و آل محمد (ع) على العالمين و قالوا أيضا أن آل إبراهيم هم آل محمد ص الذين هم أهله و يجب أن يكون الذين اصطفاهم الله تعالى مطهرين معصومين منزهين عن القبائح‌لأنه تعالى لا يختار و لا يصطفي إلا من كان كذلك و يكون ظاهره مثل باطنه في الطهارة و العصمة فعلى هذا يختص الاصطفاء بمن كان معصوما من آل إبراهيم و آل عمران سواء كان نبيا أو إماما و يقال الاصطفاء على وجهين (أحدهما) أنه اصطفاه لنفسه أي جعله خالصا له يختص به (و الثاني) أنه اصطفاه على غيره أي اختصه بالتفضيل على غيره و على هذا الوجه معنى الآية فإن قيل كيف اختصهم الله بالتفضيل قبل العمل فالجواب أنه إذا كان المعلوم أن صلاح المكلفين لا يتم إلا بهم فلا بد من تقديم البشارة بهم و الإخبار بما يكون من حسن شمائلهم و أفعالهم و التشويق إليهم كما يكون من جلالة أقدارهم و زكاء خلالهم ليكون ذلك داعيا للناس إلى القبول منهم و الانقياد لهم و في هذه الآية دلالة على تفضيل الأنبياء على الملائكة عليهم أجمعين الصلاة و السلام لأن العالمين يعم الملائكة و غيرهم من المخلوقين و قد فضلهم سبحانه و اختارهم على الكل و قوله «ذُرِّيَّةً» أي أولادا و أعقابا بعضها من بعض قيل معناه في التناصر في الدين و هو الإسلام أي دين بعضها من دين بعض كما قال‌ اَلْمُنََافِقُونَ وَ اَلْمُنََافِقََاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ أي في التناصر و التعاضد على الضلال و هو قول الحسن و قتادة و قيل‌ بعضها من بعض في التناسل و التوالد فإنهم ذرية آدم ثم ذرية نوح ثم ذرية إبراهيم و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) لأنه قال الذين اصطفاهم الله بعضهم من نسل بعض و اختاره أبو علي الجبائي «وَ اَللََّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» فيه قولان (أحدهما) أن معناه سميع لما تقوله الذرية عليم بما يضمرونه فلذلك فضلهم على غيرهم لما في معلومه من استقامتهم في أقوالهم و أفعالهم (و الثاني) أن معناه سميع لما تقوله امرأة عمران من النذر عليم بما تضمره و نبه بذلك على استحسان ذلك منها.

ـ

النظم‌

وجه اتصال هذه الآية بما قبلها أنه لما وقعت المنازعة في إبراهيم و عيسى و اختلف أقوال النصارى و اليهود فيهما بين تعالى أن من أطاع الرسول قال فيهما ما يقوله هو

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 735
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست