responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 728

(1) - تؤتي الملك و أسباب الدنيا محمدا و أصحابه و أمته و تنزعه عن صناديد قريش و من الروم و فارس فلا تقوم الساعة حتى يفتحها أهل الإسلام عن الكلبي و قيل تؤتي النبوة و الإمامة من تشاء من عبادك و توليه التصرف في خلقك و بلادك و تنزع الملك على هذا الوجه من الجبارين بقهرهم و إزالة أيديهم فإن الكافر و الفاسق و إن غلب أو ملك فليس ذلك بملك يؤتيه الله لقوله تعالى‌ «لاََ يَنََالُ عَهْدِي اَلظََّالِمِينَ» و كيف يكون ذلك من إيتاء الله و قد أمر بقصر يده عنه و إزالة ملكه «وَ تُعِزُّ مَنْ تَشََاءُ» بالإيمان و الطاعة «وَ تُذِلُّ مَنْ تَشََاءُ» بالكفر و المعاصي و قيل تعز المؤمن بتعظيمه و الثناء عليه و تذل الكافر بالجزية و السبي و قيل تعز محمدا و أصحابه و تذل أبا جهل و إضرابه من المقتولين يوم بدر في القليب و قيل تعز من تشاء من أوليائك بأنواع العزة في الدنيا و الدين و تذل من تشاء من أعدائك في الدنيا و الآخرة لأن الله تعالى لا يذل أولياءه و إن أفقرهم و ابتلاهم‌فإن ذلك ليس على سبيل الإذلال بل ليكرمهم بذلك في الآخرة يعزهم و يجلهم غاية الإعزاز و الإجلال «بِيَدِكَ اَلْخَيْرُ» اللام للجنس أي الخير كله في الدنيا و الآخرة من قبلك و إنما قال «بِيَدِكَ اَلْخَيْرُ» و إن كان بيده كل شي‌ء من الخير و الشر لأن الآية تضمنت إيجاب الرغبة إليه فلا يحسن في هذه الحالة إلا ذكر الخير لأن الترغيب لا يكون إلا في الخير و هذا كما يقال أمر فلان بيد فلان «إِنَّكَ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ» أي قادر على جميع الأشياء لا يعجزك شي‌ء تقدر على إيجاد المعدوم و إفناء الموجود و إعادة ما كان موجودا} «تُولِجُ اَللَّيْلَ فِي اَلنَّهََارِ وَ تُولِجُ اَلنَّهََارَ فِي اَللَّيْلِ» قيل في معناه قولان (أحدهما) أن معناه ينقص من الليل فيجعل ذلك النقصان زيادة في النهار و ينقص من النهار فيجعل ذلك النقصان زيادة في الليل على قدر طول النهار و قصره عن ابن عباس و الحسن و مجاهد و عامة المفسرين (و الآخر) معناه يدخل أحدهما في الآخرة بإتيانه بدلا منه في مكانه عن أبي علي الجبائي «وَ تُخْرِجُ اَلْحَيَّ مِنَ اَلْمَيِّتِ» أي من النطفة و هي ميتة بدليل قوله‌ «وَ كُنْتُمْ أَمْوََاتاً فَأَحْيََاكُمْ» «وَ تُخْرِجُ اَلْمَيِّتَ مِنَ اَلْحَيِّ» أي النطفة من الحي و كذلك الدجاجة من البيضة و البيضة من الدجاجة عن ابن عباس و ابن مسعود و مجاهد و قتادة و السدي و قيل‌ أن معناه تخرج المؤمن من الكافر و الكافر من المؤمن عن الحسن و روي ذلك عن أبي جعفر (ع) و أبي عبد الله (ع)

«وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشََاءُ بِغَيْرِ حِسََابٍ» معناه بغير تقتير كما يقال فلان ينفق بغير حساب لأن من عادة المقتر أن لا ينفق إلا بحساب ذكره الزجاج و قيل معناه بغير مخافة نقصان لما عنده فإنه لا نهاية لمقدوراته فما يؤخذ منها لا ينقصها و لا هو على حساب جزء من كذا كما يعطي الواحد منا العشرة من المائة و المائة من الألف‌و قيل أن المراد بمن يشاء أن يرزقه،

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 728
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست