responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 729

(1) - أهل الجنة لأنه يرزقهم رزقا لا يتناوله الحساب و لا العد و لا الإحصاء من حيث أنه لا نهاية له و يطابقه قوله‌ فَأُولََئِكَ يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهََا بِغَيْرِ حِسََابٍ .

القراءة

قرأ يعقوب و سهل تقية و هو قراءة الحسن و مجاهد و الباقون «تُقََاةً» و أمال الكسائي تقاة و قرأ نافع و حمزة بين التفخيم و الإمالة و الباقون بالتفخيم.

الحجة

الأجود في تقاة التفخيم من أجل الحرف المستعلي و هو القاف و إنما جازت الإمالة لتؤذن أن الألف منقلبة من الياء و تقاة وزنها فعلة نحو تؤدة و تخمة فهما جميعا مصدرا اتقى تقية و تقاة و اتقاء و تقوى و أصله وقاء إلا أن الواو المضمومة أبدلت تاء استثقالا لها فإنهم يفرون من ضمة الواو إلى الهمزة و إلى التاء فأما التاء فلقربها من الواو مع أنها من حروف الزيادات و أما الهمزة فلأنها نظيرتها في الطرف الآخر من مخارج الحروف مع حسن زيادتها أولا و التقية الإظهار باللسان خلاف ما ينطوي عليه القلب للخوف على النفس.

الإعراب‌

معنى من ابتداء الغاية من قوله «مِنْ دُونِ اَلْمُؤْمِنِينَ» على تقدير لا تجعلوا ابتداء الولاية مكانا دون المؤمنين لأن مكان المؤمن الأعلى و مكان الكافر الأدنى كما تقول زيد دونك و لست تريد أن زيدا في موضع مستفل أو أنه في موضع مرتفع لكن جعلت الشرف بمنزلة الارتفاع و الخسة كالاستفال و قوله «فَلَيْسَ مِنَ اَللََّهِ فِي شَيْ‌ءٍ» من في «مِنَ اَللََّهِ» يتعلق بمحذوف و هو حال و العامل فيه ما يتعلق به في و تقديره فليس في شي‌ء من الله فمن الله في موضع الصفة لشي‌ء فلما تقدمه انتصب على الحال و قوله «أَنْ تَتَّقُوا» في محل الجر بباء محذوف أو في محل النصب بحذف الباء على ما مر أمثاله.

المعنى‌

لما بين سبحانه أنه مالك الدنيا و الآخرة و القادر على الإعزاز و الإذلال نهى المؤمنين عن موالاة من لا إعزاز عندهم و لا إذلال من أعدائه ليكون الرغبة فيما عنده‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 729
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست