responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 723

723

(1) - رخصة في أمرهما فرفعوا أمرهما إلى رسول الله فحكم عليهما بالرجم فقال له النعمان بن أوفى و بحري بن عمرو جرت عليهما يا محمد ليس عليهما الرجم فقال لهم رسول الله بيني و بينكم التوراة قالوا قد أنصفتنا قال فمن أعلمكم بالتوراة قالوا رجل أعور يسكن فدك يقال له ابن صوريا فأرسلوا إليه فقدم المدينة و كان جبرائيل قد وصفه لرسول الله فقال له رسول الله أنت ابن صوريا قال نعم قال أنت أعلم اليهود قال كذلك يزعمون قال فدعا رسول الله بشي‌ء من التوراة فيها الرجم مكتوب فقال له اقرأ فلما أتى على آية الرجم وضع كفه عليها و قرأ ما بعدها فقال ابن سلام يا رسول الله قد جاوزها و قام إلى ابن صوريا و رفع كفه عنها ثم قرأ على رسول الله ص و على اليهود بأن المحصن و المحصنة إذا زنيا و قامت عليهما البينة رجما و إن كانت المرأة حبلى أنتظر بها حتى تضع ما في بطنها فأمر رسول الله ص باليهوديين فرجمافغضب اليهود لذلك فأنزل الله تعالى هذه الآية «ثُمَّ يَتَوَلََّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ» أي طائفة منهم عن الداعي «وَ هُمْ مُعْرِضُونَ» عن اتباع الحق‌} «ذََلِكَ» معناه شأنهم ذلك فهو خبر مبتدإ محذوف فالله تعالى بين العلة في إعراضهم عنه مع معرفتهم به و السبب الذي جرأهم على الجحد و الإنكار «بِأَنَّهُمْ قََالُوا لَنْ تَمَسَّنَا اَلنََّارُ» أي لن تصيبنا النار «إِلاََّ أَيََّاماً مَعْدُودََاتٍ» و فيه قولان (أحدهما) أنها الأيام التي عبدوا فيها العجل و هي أربعون يوما عن الربيع و قتادة و الحسن إلا أن الحسن قال سبعة أيام (و الثاني) أنهم أرادوا أياما منقطعة عن الجبائي «وَ غَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ» أي أطمعهم في غير مطمع «مََا كََانُوا يَفْتَرُونَ» أي افتراءهم و كذبهم و اختلفوا في الافتراء الذي غرهم على قولين (أحدهما) قولهم‌ نَحْنُ أَبْنََاءُ اَللََّهِ وَ أَحِبََّاؤُهُ عن قتادة (و الآخر) قولهم «لَنْ تَمَسَّنَا اَلنََّارُ إِلاََّ أَيََّاماً مَعْدُودََاتٍ» عن مجاهد و هذا لا يدل على خلاف ما نذهب إليه من جواز العفو و إخراج المعاقبين من أهل الصلاة من النار لأنا نقول أن عقاب من ثبت دوام ثوابه بإيمانه لا يكون إلا منقطعا و إن لم يحط علما بقدر عقابه و لا نقول أيام عقابه بعدد أيام عصيانه كما قالوا و بين القولين بون ظاهر.

ـ

اللغة

كيف موضوعة للسؤال عن الحال و معناه هاهنا التنبيه بصيغة السؤال على حال من يساق إلى النار و فيه بلاغة و اختصار شديد لأن تقديره أي حال يكون حال من اغتر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 723
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست