responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 715

(1) -

القراءة

قرأ الكسائي أن الدين بفتح الألف و الباقون بالكسر قال الزجاج و روي عن ابن عباس قال إنه لا إله إلا هو بكسر الألف و القراءة «أَنَّهُ» بالفتح.

الحجة

قال أبو علي الوجه الكسر في إن لأن الكلام الذي قبله قد تم و من فتح أن جعله بدلا و البدل و إن كان في تقدير جملتين فإن العامل لما لم يظهر أشبه الصفة فإذا جعلته بدلا جاز أن تبدله من شيئين (أحدهما) من قوله «أَنَّهُ لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» فكان التقدير شهد الله أن الدين عند الله الإسلام فيكون البدل من الضرب الذي الشي‌ء فيه هو هو و إن شئت جعلته من بدل الاشتمال لأن الإسلام يشتمل على التوحيد و العدل و إن شئت جعلته من القسط لأن الدين الذي هو الإسلام قسط و عدل فيكون من البدل الذي الشي‌ء فيه هو هو و قال غيره إن الأولى و الثانية يجوز في العربية فتحهما جميعا و كسرهما جميعا و فتح الأولى و كسر الثانية و كسر الأولى و فتح الثانية فمن فتحهما أوقع الشهادة على أن الثانية و حذف الإضافة من الأولى و تقديره شهد الله أنه لا إله إلا هو أن الدين عند الله الإسلام و من كسرهما اعترض بالأولى على التعظيم لله تعالى به كما قيل لبيك إن الحمد و النعمة لك و كسر الثانية على الحكاية لأن معنى شهد معنى قال قال المؤرج شهد بمعنى قال في لغة قيس عيلان و من فتح الأولى و كسر الثانية و هو الأجود و عليه أكثر القراء أوقع الشهادة على الأولى و استأنف الثانية و من كسر الأولى أو فتح الثانية اعترض بالأولى و أوقع الشهادة على الثانية.

ـ

اللغة

حقيقة الشهادة الإخبار بالشي‌ء عن مشاهدة أو ما يقوم مقام المشاهدة و معنى الدين هاهنا الطاعة و أصله الجزاء و سميت الطاعة دينا لأنها للجزاء و منه الدين لأنه كالجزاء في وجوب القضاء و الإسلام أصله السلم معناه دخل في السلم و أصل السلم السلامة لأنها انقياد على السلامة و يصلح أن يكون أصله التسليم لأنه تسليم لأمر الله و التسليم من السلامة لأنه تأدية الشي‌ء على السلامة من الفساد فالإسلام هو تأدية الطاعات على السلامة من الإدغال و الإسلام و الإيمان بمعنى واحد عندنا و عند المعتزلة غير أن عندهم الواجبات من أفعال الجوارح من الإيمان و عندنا الإيمان من أفعال القلوب الواجبة و ليس من أفعال الجوارح و قد شرحناه في أول البقرة و الإسلام يفيد الانقياد لكل ما جاء به النبي ص من العبادات الشرعية و الاستسلام به و ترك النكير عليه فإذا قلنا دين المؤمن هو الإيمان و هو الإسلام فالإسلام هو الإيمان و نظير ذلك قولنا الإنسان بشر و الإنسان حيوان على الصورة الإنسانية فالحيوان على الصورة الإنسانية بشر و الاختلاف ذهاب أحد النفسين إلى خلاف ما ذهب إليه الآخر فهذا الاختلاف في الأديان فأما الاختلاف في الأجناس فهو امتناع‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 715
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست