responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 711

(1) -

اللغة

الشهوات جمع شهوة و هي توقان النفس إلى المشتهى يقال اشتهى يشتهي شهوة و اشتهاء و الشهوة من فعل الله و لا يقدر عليها أحد من البشر و هي ضرورية فينا فإنه لا يمكننا دفعها عن نفوسنا و القناطير جمع قنطار و هو المال الكثير العظيم و أصله من الأحكام يقال قنطرت الشي‌ء أحكمته و القنطر الداهية و قيل أصله من القنطرة و هو البناء المعقود للعبور و المقنطرة المحصلة من قناطير كقولهم دراهم مدرهمة أي مجعولة كذلك و دنانير مدنرة و قيل إنما ذكر المقنطرة للتأكيد و قد يؤتى بالمفعول و الفاعل تأكيدا فالمفعول مثل قوله‌ حِجْراً مَحْجُوراً و نَسْياً مَنْسِيًّا و الفاعل كقولهم شعر شاعر و موت مائت و المراد بالجميع المبالغة و التأكيد و سميت الخيل خيلا لاختيالها في مشيها و الاختيار من التخيل لأنه يتخيل به صاحبه في صورة من هو أعظم منه كبرا و المسومة من قولهم أسمت الماشية و سومتها إذا رعيتها و السيماء الحسن و السيمياء بمعناه قال الشاعر:

غلام رماه الله بالحسن يافعا # له سيمياء لا تشق على البصر

و السيمياء العلامة و هو أصل الباب و المآب المرجع من الأوب و هو الرجوع .

المعنى‌

ثم أنزل الله تعالى ما أخبر به عن السبب الذي دعا الناس إلى العدول عن الحق و الهدى و الركون إلى الدنيا فقال «زُيِّنَ لِلنََّاسِ حُبُّ اَلشَّهَوََاتِ» أي حب المشتهيات و لم يرد بها نفس الشهوة و لهذا فسرها بالنساء و البنين و غيرهما ثم اختلف فيمن زينها لهم‌فقيل الشيطان عن الحسن قال فو الله ما أجد أذم للدنيا ممن خلقها و قيل زينها الله تعالى لهم بما جعل في الطباع من الميل إليها و بما خلق فيها من الزينة محنة و تشديدا للتكليف كما قال سبحانه‌ إِنََّا جَعَلْنََا مََا عَلَى اَلْأَرْضِ زِينَةً لَهََا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً و قيل زين الله تعالى ما يحسن منه و زين الشيطان ما يقبح عن أبي علي الجبائي ثم قدم سبحانه ذكر النساء فقال «مِنَ اَلنِّسََاءِ» لأن الفتنة بهن أعظم و قال النبي ص ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء و قال النساء حبائل الشيطان‌ و قال أمير المؤمنين (ع) المرأة شر كلها و شر ما فيها أنه لا بد منها و هي عقرب حلوة اللسعة ثم قال «وَ اَلْبَنِينَ» لأن حبهم يدعو إلى جمع الحرام‌ و قال النبي ص للأشعث بن قيس هل لك من ابنة حمزة من ولد قال نعم لي منها غلام و لوددت أن لي من جفنة من طعام أطعمها من معي من بني جبلة فقال لئن قلت ذاك إنهم لثمرة القلوب و قرة الأعين و إنهم مع ذلك لمجبنة مبخلة محزنة

«وَ اَلْقَنََاطِيرِ» جمع قنطار و اختلف في مقداره فقيل ألف و مائتا أوقية عن معاذ بن جبل و أبي بن كعب و عبد الله بن عمر و قيل ألف و مائتا مثقال عن ابن عباس و الحسن و الضحاك و قيل ألف‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 711
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست