responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 667

(1) - مثلا ما رأيته و إنما تريد أنه ليس له مثل فيرى فمعناه لم يكن سؤال فيكون إلحاح كقول الأعشى :

لا يغمز الساق من أين و من نصب # و لا يعض على شرسوفه الصفر

و معناه ليس بساقها أين و لا نصب فيغمزها ليس أن هناك أينا و لا يغمز و في الحديث أن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده و يكره البؤس و التباؤس و يحب الحليم المتعفف من عباده و يبغض الفاحش البذي‌ء السائل الملحف‌ و عنه (ع) قال إن الله كره لكم ثلاثا قيل و قال، و كثرة السؤال، و إضاعة المال، و نهي عن عقوق الأمهات و وأد البنات و عن منع و هات‌ و قال (ع) الأيدي ثلاث فيد الله العليا و يد المعطي التي تليه و يد السائل السفلى إلى يوم القيامة و من سأل و له ما يغنيه جاءت مسألته يوم القيامة كدوحا أو خموشا أو خدوشا في وجهه قيل و ما غناه قال خمسون درهما أو عدلها من الذهب‌ «وَ مََا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ» من مال و قيل معناه في وجوه الخير «فَإِنَّ اَللََّهَ بِهِ عَلِيمٌ» أي يجازيكم عليه.

الإعراب‌

«سِرًّا وَ عَلاََنِيَةً» حالان من ينفقون و تقديره مسرين و معلنين فهما اسمان وضعا موضع المصدر «عِنْدَ رَبِّهِمْ» ظرف مكان و العامل فيه ما يتعلق به اللام من لهم.

النزول‌

قال ابن عباس نزلت الآية في علي (ع) كانت معه أربعة دراهم فتصدق بواحد نهارا و بواحد ليلا و بواحد سرا و بواحد علانية و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) و أبي جعفر (ع) و روي عن أبي ذر و الأوزاعي أنها نزلت في النفقة على الخيل في سبيل الله و قيل هي عامة في كل من أنفق ماله في طاعة الله على هذه الصفة و على هذا فإنا نقول الآية نزلت في علي (ع) و حكمها سائر في كل من فعل مثل فعله و له فضل السبق إلى ذلك.

ـ

المعنى‌

ثم بين سبحانه كيفية الإنفاق و ثوابه فقال «اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوََالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ اَلنَّهََارِ سِرًّا وَ عَلاََنِيَةً» في هذه الحالات أي ينفقون على الدوام لأن هذه الأوقات معينة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 667
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست