responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 654

(1) -

المعنى‌

«أَ يَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ» أي بستان «مِنْ نَخِيلٍ وَ أَعْنََابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهََارُ» أي يشتمل على النخيل و الأعناب و الأنهار الجارية «لَهُ فِيهََا مِنْ كُلِّ اَلثَّمَرََاتِ وَ أَصََابَهُ اَلْكِبَرُ» أي و لحقه الشيخوخة و طعن في السن «وَ لَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفََاءُ» أي أولاد صغار ناقصو القوة «فَأَصََابَهََا» أي أصاب تلك الجنة «إِعْصََارٌ» أي ريح شديدة تهب من الأرض نحو السماء مثل العمود و تسميها الناس الزوبعة «فِيهِ نََارٌ» أي في ذلك الأعصار نار «فَاحْتَرَقَتْ» تلك الجنة و هذا مثل ضربه الله في الحسرة بسلب النعمة و اختلف فيه على وجوه (أحدها) أنه مثل المرائي في النفقة لأنه ينتفع بها عاجلا و ينقطع عنه آجلا أحوج ما يكون إليه عن السدي (و ثانيها) أنه مثل للمفرط في طاعة الله تعالى بملاذ الدنيا يحصل في الآخرة على الحسرة العظمى عن مجاهد و المراد به أن حاجته إلى الأعمال الصالحة كحاجة هذا الكبير الذي له ذرية ضعفاء إلى ثمار الجنة و قد احترقت فيكون أعظم حسرة لأن الكبير الذي قد يئس من سعي الشباب في كسبه فكان أضعف أملا و أشد حسرة كذلك من لم يكن له في الآخرة عمل صالح يوصله إلى الجنة فحسرته مثل ذلك (و ثالثها) أنه مثل للذي يختم عمله بفساد عن ابن عباس و كل هذه الوجوه تحتمله الآية «كَذََلِكَ» أي كهذا البيان الذي بين لكم في أمر الصدقة و قصة إبراهيم و الذي مر على قرية و جميع ما سلف «يُبَيِّنُ اَللََّهُ لَكُمُ اَلْآيََاتِ» أي الدلالات التي تحتاجون إليها في أمور دينكم «لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ» أي تنظرون و تتفهمون.

القراءة

قرأ ابن كثير غير القواس «وَ لاََ تَيَمَّمُوا» بتشديد التاء فيها و في أخواتها و هي أحد و ثلاثون موضعا من القرآن و الباقون تيمموا بالتخفيف.

الحجة

كلاهما بمعنى واحد كان ابن كثير رد الحرف الساقط في القراءة الأخرى و أدغم لأنه كان في الأصل تاءان تاء المخاطب و تاء الفعل فحذفت تاء الخطاب في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 654
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست