responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 644

644

(1) - تمزقها السباع فيأكل منها سباع البر و سباع الهواء و دواب البحر فسأل الله إبراهيم فقال يا رب قد علمت أنك تجمعها من بطون السباع و الطير و دواب البحر فأرني كيف تحييها لأعاين ذلك‌ (و ثانيها) ما روي عن ابن عباس و سعيد بن جبير و السدي أن الملك بشر إبراهيم (ع) بأن الله قد اتخذه خليلا و أنه يجيب دعوته و يحيي الموتى بدعائه فسأل الله تعالى أن يفعل ذلك ليطمئن قلبه بأنه قد أجاب دعوته و اتخذه خليلا (و ثالثها) أن سبب السؤال منازعة نمرود إياه في الإحياء إذ قال أَنَا أُحْيِي وَ أُمِيتُ و أطلق محبوسا و قتل إنسانا فقال إبراهيم ليس هذا بإحياء و قال يا رب أرني كيف تحيي الموتى ليعلم نمرود ذلك و روي أن نمرود توعده بالقتل إن لم يحيي الله الميت بحيث يشاهده فلذلك قال «لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي» أي بأن لا يقتلني الجبار عن محمد بن إسحاق بن يسار (و رابعها) أنه أحب أن يعلم ذلك علم عيان بعد أن كان عالما به من جهة الاستدلال و البرهان لتزول الخواطر و وساوس الشيطان و هذا أقوى الوجوه «قََالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ» هذه الألف استفهام و يراد به التقرير كقول الشاعر:

أ لستم خير من ركب المطايا # و أندى العالمين بطون راح‌

أي قد آمنت لا محالة فلم تسأل ذا و هذه الألف إذا دخلت على الإثبات فالمراد النفي كقوله‌ «أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنََّاسِ» أي لم تقل «قََالَ بَلى‌ََ وَ لََكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي» أي بلى أنا مؤمن و لكن سألت ذاك‌لأزداد يقينا إلى يقيني عن الحسن و قتادة و مجاهد و ابن جبير و قيل لأعاين ذلك و يسكن قلبي إلى علم العيان بعد علم الاستدلال و قيل ليطمئن قلبي بأنك قد أجبت مسألتي و اتخذتني خليلا كما وعدتني «قََالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ اَلطَّيْرِ» مختلفة الأجناس و إنما خص الطير من بين سائر الحيوانات لخاصية الطيران و قيل‌ إنها الطاووس و الديك و الحمام و الغراب أمر أن يقطعها و يخلط ريشها بدمها هذا قول مجاهد و ابن جريج و عطاء و ابن زيد و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) «فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ» أي قطعهن عن ابن عباس و سعيد بن جبير و الحسن و قيل معناه اضممهن إليك عن عطاء و ابن زيد و قد تقدم بيانه في وجه القراءة «ثُمَّ اِجْعَلْ عَلى‌ََ كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ اُدْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً» و روي عن أبي عبد الله (ع) أن معناه فرقهن على كل جبل و كانت عشرة أجبل ثم خذ بمناقيرهن و ادعهن باسمي الأكبر و حلفهن بالجبروت و العظمة يأتينك سعيا ففعل إبراهيم ذلك و فرقهن على عشرة أجبل ثم دعاهن فقال أجبن بإذن الله فكانت تجتمع‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست