responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 582

(1) - تمسكوهن تقديره و لا تمسكوهن مضارين و اللام في لتعتدوا يتعلق بتمسكوا و ضرارا و هزوا مفعول ثان لتتخذوا و ما أنزل موصول و صلة في محل النصب بالعطف على نعمة. من الكتاب في محل النصب على الحال و العامل فيه اذكروا و ذو الحال ما أنزل و من يكون بمعنى التبيين يعظكم جملة في موضع الحال و العامل فيه أنزل.

المعنى‌

ثم بين سبحانه ما يفعل بعد الطلاق فقال «وَ إِذََا طَلَّقْتُمُ اَلنِّسََاءَ» و هذا خطاب للأزواج «فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ» البلوغ هاهنا بلوغ مقاربة أي قاربن انقضاء العدة بما يتعارفه الناس بينهم بما تقبله النفوس و لا تنكره العقول و المراد بالمعروف هاهنا أن يمسكها على الوجه الذي أباحه الله له من القيام بما يجب لها من النفقة و حسن العشرة و غير ذلك «أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ» أي اتركوهن حتى تنقضي عدتهن فيكن أملك بأنفسهن «وَ لاََ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرََاراً» أي لا تراجعوهن لا لرغبة فيهن بل لطلب الإضرار بهن أما في تطويل العدة أو بتضييق النفقة في العدة «لِتَعْتَدُوا» أي لتظلموهن «وَ مَنْ يَفْعَلْ ذََلِكَ» أي الإمساك للمضارة «فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ» فقد أضر بنفسه و عرضها لعذاب الله «وَ لاََ تَتَّخِذُوا آيََاتِ اَللََّهِ هُزُواً» أي لا تستخفوا بأوامره و فروضه و نواهيه و قيل آيات الله قوله «فَإِمْسََاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسََانٍ» «وَ اُذْكُرُوا نِعْمَتَ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ» فيما أباحه لكم من الأزواج و الأموال و ما بين لكم من الحلال و الحرام‌ «وَ مََا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ اَلْكِتََابِ» يعني العلوم التي دل عليها و الشرائع التي بينها «يَعِظُكُمْ بِهِ» لتتعظوا فتؤجروا بفعل ما أمركم الله به و ترك ما نهاكم عنه «وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ» أي معاصيه التي تؤدي إلى عقابه و قيل اتقوا عذاب الله باتقاء معاصيه «وَ اِعْلَمُوا أَنَّ اَللََّهَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ» من أفعالكم و غيرها.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 582
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست