responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 557

(1) - أمرها إلا أنه على جهة القمار و العفو مأخوذ من الزيادة و منه قيل حتى عفوا أي زادوا على ما كانوا عليه من العدد قال الشاعر:

و لكنا يعض السيف منا # بأسوق عافيات الشحم كوم‌

أي زائدات الشحم و قيل هو مأخوذ من الترك من قوله‌ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْ‌ءٌ أي ترك و منه‌ قوله عفوت لكم عن صدقة الخيل‌ أي تركتها فيكون العفو المتروك غني عنه و المخالطة مجامعة يتعذر معها التمييز كمخالطة الخل للماء و ما أشبهه و الخليطان الشريكان لاختلاط أموالهما و الخليط: القوم أمرهم واحد و الإعنات الحمل على مشقة لا تطاق ثقلا و عنت العظم عنتا أصابه وهن أو كسر بعد جبر و عنت عنتا إذا اكتسب مأثما و تعنته تعنتا إذا لبس عليه في سؤاله له و الأكمه العنوت الطويلة و أصل الباب المشقة و الشدة .

الإعراب‌

العامل في الظرف من قوله «فِي اَلدُّنْيََا وَ اَلْآخِرَةِ» قوله «يُبَيِّنُ» أي مبين لكم الآيات في أمر الدنيا و الآخرة و يجوز أن يكون تتفكرون أيضا أي تتفكرون في أمر الدنيا و أمر الآخرة و قوله «فَإِخْوََانُكُمْ» رفع على أنه خبر مبتدإ محذوف و تقديره فهم إخوانكم و يجوز في العربية فإخوانكم على النصب على تقدير فإخوانكم يخالطون و الوجه الرفع.

النزول‌

نزلت في جماعة من الصحابة أتوا رسول الله ص فقالوا أفتنا في الخمر و الميسر فإنها مذهبة للعقل مسلبة للمال فنزلت الآية.

المعنى‌

ثم عاد سبحانه إلى بيان الشرائع و الأحكام فقال «يَسْئَلُونَكَ» يا محمد «عَنِ اَلْخَمْرِ» و هي كل شراب مسكر مخالط للعقل مغط عليه و ما أسكر كثيره فقليله خمر هذا هو الظاهر في روايات أصحابنا و هو مذهب الشافعي و قيل الخمر عصير العنب إذا اشتد و غلى و هو مذهب أبي حنيفة «وَ اَلْمَيْسِرِ» و هو القمار كله عن ابن عباس و ابن مسعود و مجاهد و قتادة و الحسن و هو المروي عن أئمتنا حتى قالوا أن لعب الصبيان بالجوز هو القمار «قُلْ فِيهِمََا» أي في الخمر و الميسر «إِثْمٌ كَبِيرٌ» أي وزر عظيم و كثير من الكثرة «وَ مَنََافِعُ لِلنََّاسِ» منفعة الخمر ما كانوا يأخذونه في أثمانها و ما يحصل من اللذة و الطرب و القوة بشربها و منفعة القمار هو أن يفوز الرجل بمال صاحبه من غير كد و لا مشقة و يرتفق به الفقراء «وَ إِثْمُهُمََا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمََا» أي ما فيهما من الإثم أكبر مما فيهما من النفع لأن نفعهما في الدنيا و ما يحصل من الإثم بهما يوجب سخط الله في الآخرة فلا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست