responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 552

(1) - السبل إلى أن ينقضي الشهر «قُلْ» يا محمد «قِتََالٍ فِيهِ» أي في الشهر الحرام «كَبِيرٌ» أي ذنب عظيم ثم استأنفه و قال «وَ صَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ وَ كُفْرٌ بِهِ» أي و الصد عن سبيل الله و الكفر بالله «وَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرََامِ » أي و الصد عن المسجد الحرام و على القول الآخر معناه يسألونك عن القتال في الشهر الحرام و عند المسجد الحرام و قيل معناه و الكفر و المسجد الحرام عن الجبائي فحمله عن الباء في قوله «وَ كُفْرٌ بِهِ» «وَ إِخْرََاجُ أَهْلِهِ» يعني أهل المسجد و هم المسلمون و «مِنْهُ» أي من المسجد «أَكْبَرُ» أي أعظم وزرا «عِنْدَ اَللََّهِ» يعني إخراجهم المسلمين من مكة حين هاجروا إلى المدينة و الظاهر يدل على أن القتال في الشهر الحرام كان محرما لقوله «قُلْ قِتََالٌ فِيهِ كَبِيرٌ» و ذلك لا يقال إلا فيما هو محرم محظور و قيل أن النبي ص عقل ابن الحضرمي و قوله «وَ اَلْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ اَلْقَتْلِ» معناه الفتنة في الدين و هو الكفر أعظم من القتل في الشهر الحرام يعني قتل ابن الحضرمي و قال قتادة و غيره أن تحريم القتال في الشهر الحرام و عند المسجد الحرام منسوخ بقوله «وَ قََاتِلُوهُمْ حَتََّى لاََ تَكُونَ فِتْنَةٌ» و بقوله‌ «فَاقْتُلُوا اَلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ» و قال عطاء هو باق على التحريم و عندنا أنه باق على التحريم فيمن يرى لهذه الأشهر حرمة و لا يبتدئون فيها بالقتال و كذلك في الحرم و إنما أباح الله تعالى للنبي ص قتال أهل مكة عام الفتح فقال (ع) إن الله أحلها لي في هذه الساعة و لا يحلها لأحد من بعدي إلى يوم القيامة و من لا يرى منهم حرمة الحرم و حرمة هذه الأشهر جاز قتاله أي وقت كان و التحريم منسوخ في حقه و قوله تعالى: «وَ لاََ يَزََالُونَ يُقََاتِلُونَكُمْ» يعني أهل مكة يقاتلونكم يا معشر المسلمين «حَتََّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ» أي يصرفوكم عن دين الإسلام و يلجئوكم إلى الارتداد «إِنِ اِسْتَطََاعُوا» أي إن قدروا على ذلك «وَ مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ» هذا تحذير عن الارتداد ببيان استحقاق العذاب عليه «فَيَمُتْ وَ هُوَ كََافِرٌ» يعني مات على كفره «فَأُولََئِكَ حَبِطَتْ أَعْمََالُهُمْ فِي اَلدُّنْيََا وَ اَلْآخِرَةِ» معناه أنها صارت بمنزلة ما لم يكن لإيقاعهم إياها على خلاف الوجه المأمور به لأن إحباط العمل و إبطاله عبارة عن وقوعه على خلاف الوجه الذي يستحق عليه الثواب و ليس المراد أنهم استحقوا على أعمالهم الثواب ثم انحبط لأنه قد دل الدليل على أن الإحباط على هذا الوجه لا يجوز «وَ أُولََئِكَ أَصْحََابُ اَلنََّارِ هُمْ فِيهََا خََالِدُونَ» أي دائمون.

النظم‌

نظم الآية و تقديرها يسألونك عن القتال في الشهر الحرام و عند المسجد الحرام فقل ذلك كبير و لكن الكفر بالله و صد المسلمين عن بيت الله و دينه و إخراجهم عن أوطانهم أعظم عند الله و أكبر وزرا و هؤلاء الكفار مع هذه الأفعال يقاتلونكم ليردوكم عن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 552
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست