responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 551

(1) - القتل فيه لا من الكفر به لأن المعنى في إخراج أهله منه إخراج النبي و المؤمنين بعده فأما الوجه الأول فلا مخلص للفراء منه و المسجد الحرام مجرور عطف على سبيل الله كأنه قال و صد عن سبيل الله و عن المسجد الحرام و هو قول المبرد و قيل أنه عطف على الشهر الحرام كأنه قال يسألونك عن القتال في الشهر الحرام و المسجد الحرام و هو قول الفراء و لا يجوز حمله على الباء في قوله «وَ كُفْرٌ بِهِ» لأنه لا يعطف على الضمير المجرور إلا بإعادة الجار إلا في ضرورة الشعر و من يرتدد على إظهار التضعيف لسكون الثاني و يجوز يرتد بفتح الدال على التحريك لالتقاء الساكنين بأخف الحركات و يجوز بكسر الدال على أصل التحريك لالتقاء الساكنين و الفتح أجود.

ـ

النزول‌

قال المفسرون بعث رسول الله سرية من المسلمين و أمر عليهم عبد الله بن جحش الأسدي و هو ابن عمة النبي ص و ذلك قبل قتال بدر بشهرين على رأس سبعة عشر شهرا من مقدمه المدينة فانطلقوا حتى هبطوا نخلة فوجدوا بها عمرو بن الحضرمي في عير تجارة لقريش في آخر يوم من جمادى الآخرة و كانوا يرون أنه من جمادى و هو رجب فاختصم المسلمون‌فقال قائل منهم هذه غرة من عدو و غنم رزقتموه و لا ندري أ من الشهر الحرام هذا اليوم أم لا و قال قائل منهم لا نعلم هذا اليوم إلا من الشهر الحرام و لا نرى أن تستحلوه لطمع أشفيتم عليه فغلب على الأمر الذي يريدون عرض الحياة الدنيا فشدوا على ابن الحضرمي فقتلوه و غنموا عيره فبلغ ذلك كفار قريش و كان ابن الحضرمي أول قتيل قتل بين المشركين و المسلمين و ذلك أول في‌ء أصابه المسلمون فركب وفد كفار قريش حتى قدموا على النبي ص فقالوا أ يحل القتال في الشهر الحرام فأنزل الله هذه الآية.

المعنى‌

«يَسْئَلُونَكَ» يا محمد و السائلون أهل الشرك على جهة العيب للمسلمين باستحلالهم القتال في الشهر الحرام عن الحسن و أكثر المفسرين و قيل السائلون أهل الإسلام سألوا عن ذلك ليعلموا كيف الحكم فيه «عَنِ اَلشَّهْرِ اَلْحَرََامِ قِتََالٍ فِيهِ» يعني عن قتال في الشهر الحرام و هو رجب سمي بذلك لتحريم القتال فيه و لعظم حرمته و لذلك كان يسمى في الجاهلية منزع الأسنة و منصل الأل لأنهم كانوا ينزعون الأسنة و النصال عند دخول رجب انطواء على ترك القتال فيه و كان يدعى الأصم لأنه لا يسمع فيه قعقعة السلاح فنسب الصمم إليه كما قيل ليل نائم و سر كاتم‌فكان الناس لا يخاف بعضهم بعضا و تأمن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست