responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 546

(1) - الجنة غير مصابين و مستهم البأساء في موضع الحال أيضا بإضمار قد و العامل فيه خلوا و زلزلوا معطوفة على مستهم و نصر الله مبتدأ و إضافته غير حقيقية و متى في موضع خبر المبتدأ.

النزول‌

قيل نزلت يوم الخندق لما اشتدت المخافة و حوصر المسلمون في المدينة فدعاهم الله إلى الصبر و وعدهم بالنصر عن قتادة و السدي و قيل نزلت في حرب أحد لما قال عبد الله بن أبي لأصحاب النبي إلى متى تقتلون أنفسكم لو كان محمد نبيا ما سلط الله عليه الأسر و القتل و قيل نزلت في المهاجرين من أصحاب النبي (ص) إلى المدينة إذ تركوا ديارهم و أموالهم و مسهم الضر عن عطا .

ـ

المعنى

ثم ذكر سبحانه ما جرى على المؤمنين من الأمم الخالية تسلية لنبيه و لأصحابه فيما لهم من المشركين و أمثالهم لأن سماع أخبار الخيار الصالحين يرغب في مثل أحوالهم فقال «أَمْ حَسِبْتُمْ» معناه بل أ ظننتم و خلتم أيها المؤمنون «أَنْ تَدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ وَ لَمََّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ اَلَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ» معناه و لما تمتحنوا و تبتلوا بمثل ما امتحنوا به فتصبروا كما صبروا و هذه استدعاء إلى الصبر و بعده الوعد بالنصر و المثل مثل الشبه و الشبه أي لم يصبكم شبه الذين خلوا أي مضوا قبلكم من النبيين و المؤمنين و في الكلام حذف و تقديره مثل محنة الذين أو مصيبة الذين مضوا ثم ذكر سبحانه ما أصاب أولئك فقال «مَسَّتْهُمُ اَلْبَأْسََاءُ وَ اَلضَّرََّاءُ» و المس و اللمس واحد و البأساء نقيض النعماء و الضراء نقيض السراء و قيل البأساء القتل و الضراء الفقر و قيل هو ما يتعلق بمضار الدين من حرب و خروج من الأهل و المال و إخراج فمدحوا بذلك إذ توقعوا الفرج بالصبر «وَ زُلْزِلُوا» أي حركوا بأنواع البلايا و قيل معناه هنا أزعجوا بالمخافة من العدو و ذلك لفرط الحيرة «حَتََّى يَقُولَ اَلرَّسُولُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى‌ََ نَصْرُ اَللََّهِ» قيل هذا استعجال للموعود كما يفعله الممتحن و إنما قاله الرسول استبطاء للنصر على جهة التمني و قيل إن معناه الدعاء لله بالنصر و لا يجوز أن يكون على جهة الاستبطاء لنصر الله لأن الرسول يعلم أن الله لا يؤخره عن الوقت الذي توجبه الحكمة ثم أخبر الله سبحانه أنه ناصر أوليائه لا محالة فقال «أَلاََ إِنَّ نَصْرَ اَللََّهِ قَرِيبٌ» و قيل إن هذا من كلامهم بأنهم قالوا عند الإياس «مَتى‌ََ نَصْرُ اَللََّهِ» ثم تفكروا فعلموا أن الله منجز وعده فقالوا «أَلاََ إِنَّ نَصْرَ اَللََّهِ قَرِيبٌ» و قيل أنه ذكر كلام الرسول و المؤمنين جملة و تفصيلا و قال المؤمنون «مَتى‌ََ نَصْرُ اَللََّهِ» و قال الرسول «أَلاََ إِنَّ نَصْرَ اَللََّهِ قَرِيبٌ» كقوله‌ جَعَلَ لَكُمُ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهََارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ أي لتسكنوا بالليل و لتبتغوا من فضله بالنهار.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست