responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 544

(1) - الله أي ليحكم الله منزل الكتاب و قيل يرجع إلى الكتاب أي ليحكم الكتاب فأضاف الحكم إلى الكتاب و إن كان الله هو الذي يحكم على جهة التفخيم لأمر الكتاب «فِيمَا اِخْتَلَفُوا فِيهِ» من الحق قبل إنزال الكتاب و متى سئل عن هذا فقيل إذا كانوا مختلفين في الحق فكيف عمهم الكفر في قول من قال أنهم كانوا كلهم كفارا فجوابه أنه لا يمتنع أن يكونوا كفارا و بعضهم يكفر من جهة الغلو و بعضهم يكفر من جهة التقصير كما كفرت اليهود و النصارى في المسيح فقالت النصارى هو رب و قالت اليهود هو كاذب و قوله «وَ مَا اِخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ اَلَّذِينَ أُوتُوهُ» معناه و ما اختلف في الحق إلا الذين أعطوا العلم به كاليهود فإنهم كتموا صفة النبي بعد ما أعطوا العلم به «مِنْ بَعْدِ مََا جََاءَتْهُمُ اَلْبَيِّنََاتُ» أي الأدلة و الحجج الواضحة و قيل التوراة و الإنجيل و قيل معجزات محمد «بَغْياً بَيْنَهُمْ» أي ظلما و حسدا و طلبا للرئاسة و قوله «فَهَدَى اَللََّهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اِخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ اَلْحَقِّ بِإِذْنِهِ» معناه فهدى الله الذين آمنوا للحق مما اختلفوا فيه بعلمه و الأذن بمعنى العلم مشهور في اللغة قال الحارث بن حلزة :

"آذنتنا ببينها أسماء"

أي أعلمتنا و إنما خص المؤمنين لأنهم اختصوا بالاهتداء و قيل إن معنى بإذنه بلطفه فعلى هذا يكون في الكلام محذوف أي فاهتدوا بإذنه و إنما قال هداهم لما اختلفوا فيه من الحق و لم يقل هداهم للحق فيما اختلفوا فيه لأنه لما كانت العناية بذكر الاختلاف كان أولى بالتقديم فقدمه ثم فسره بمن‌ «وَ اَللََّهُ يَهْدِي مَنْ يَشََاءُ إِلى‌ََ صِرََاطٍ مُسْتَقِيمٍ» فيه أقوال (أحدها) أن المراد به البيان و الدلالة و الصراط المستقيم هو الإسلام و خص به المكلفين دون غيرهم ممن لا يحتمل التكليف عن الجبائي (و ثانيها) أن المراد به يهديهم باللطف فيكون خاصا بمن علم من حاله أنه يصلح به عن البلخي و ابن الإخشيد (و ثالثها) أن المراد به يهديهم إلى صراط الجنة و يأخذ بهم على طريقها فتكون مخصوصا بالمؤمنين.

القراءة

قرأ نافع وحده حتى يقول بالرفع و الباقون بالنصب.

الحجة

من نصب فالمعنى و زلزلوا إلى أن قال الرسول و ما ينصب بعد حتى جاء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 544
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست