responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 539

539

(1) - كَالظُّلَلِ و قال الزجاج معناه يأتيهم الله بما وعدهم من العذاب و الحساب كما قال‌ فَأَتََاهُمُ اَللََّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا أي أتاهم بخذلانه إياهم و هذه الأقوال متقاربة المعنى بل المعنى في الجميع واحد أي هل ينتظرون إلا يوم القيامة و هو استفهام يراد به النفي و الإنكار أي ما ينتظرون كما يقال هل يطالب بمثل هذا إلا متعنت أي ما يطالب و مثله في التنزيل هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاََّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ اَلْمَلاََئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ و قد يقال أتى و جاء فيما لا يجوز عليه المجي‌ء و الذهاب‌تقول أتاني وعيد فلان و جاءني كلام فلان و أتاني حديثه و لا يراد به الإتيان الحقيقي قال:

أتاني فلم أسرر به حين جاءني # حديث بأعلى القبتين عجيب‌

و قال الآخر:

أتاني نصرهم و هم بعيد # بلادهم بأرض الخيزران‌

و أما قوله «وَ اَلْمَلاََئِكَةُ» فقد ذكرنا الوجه في رفعه و جره قبل و قيل معنى الآية إلا أن يأتيهم الله بظلل من الغمام أي بجلائل آياته و بالملائكة و قوله «وَ قُضِيَ اَلْأَمْرُ» معناه فرغ من الأمر و هو المحاسبة و إنزال أهل الجنة في الجنة و أهل النار في النار هذا في الآخرة و قيل معناه وجب العذاب أي عذاب الاستئصال و هذا في الدنيا «وَ إِلَى اَللََّهِ تُرْجَعُ اَلْأُمُورُ» أي إليه ترد الأمور في سؤاله عنها و مجازاته عليها و كانت الأمور كلها له في الابتداء فسلك بعضها في الدنيا غيره ثم يصير كلها إليه في الحشر لا يملك أحد هناك شيئا و قيل إليه ترجع أمور الدنيا و الآخرة.

ـ

الإعراب‌

كم في موضع نصب لأنه مفعول ثان لآتينا و إنما وجب له صدر الكلام لتضمنه معنى الاستفهام ثم إن هذه الجملة التي هي «كَمْ آتَيْنََاهُمْ مِنْ آيَةٍ» قد وقعت موقع المفعول الثاني لقوله: «سَلْ» من آية يتعلق بآتينا أيضا و ما حرف موصول جاءت صلته و الموصول و الصلة في موضع جر بإضافة بعد إليه.

المعنى‌

«سَلْ» يا محمد « بَنِي إِسْرََائِيلَ » أي أولاد يعقوب و هم اليهود الذين‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست