نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 540
(1) - كانوا حول المدينة و المراد به علماؤهم و هو سؤال تقرير لتأكيد الحجة عليهم «كَمْ آتَيْنََاهُمْ» أي أعطيناهم «مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ» من حجة ظاهرة واضحة مثل اليد البيضاء و قلب العصا حية و فلق البحر و تظليل الغمام عليهم و إنزال المن و السلوى عن الحسن و مجاهد و قيل كم من حجة واضحة لمحمد تدل على صدقه عن الجبائي «وَ مَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اَللََّهِ مِنْ بَعْدِ مََا جََاءَتْهُ» في الكلام حذف و تقديره فبدلوا نعمة الله و كفروا بآياته و خالفوه فضلوا و أضلوا و من يبدل الشكر عليها بالكفران و قيل من يصرف أدلة الله عن وجوهها بالتأويلات الفاسدة الخالية من البرهان «فَإِنَّ اَللََّهَ شَدِيدُ اَلْعِقََابِ» له و قيل شديد العقاب لمن عصاه فيدخل فيه هذا المذكور و في الآية دلالة على فساد قول المجبرة في أنه ليس لله سبحانه على الكافرين نعمة لأنه حكم عليهم بتبديل نعم الله كما قال في موضع آخر يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اَللََّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهََا و نحو ذلك من وجه آخر و هو أنه أضاف التبديل إليهم و أوعدهم عليه بالعقوبة فلو لم يكن فعلهم لما استحقوا العقوبة. و التبديل هو أن يحرف أو يكتم أو يتأول على خلاف جهته كما فعلوه في التوراة و الإنجيل و كما فعلوه مبتدعة الأمة في القرآن .
النظم
لما بين الله تعالى شرائعه و إن الناس فيها ثلاث فرق مؤمن و كافر و منافق ثم وعد و أوعد و أوعد بين بعد ذلك أن تركهم الإيمان ليس بتقصير في الحجج و لكن لسوء طباعهم و خبث أفعالهم فقد فعلوا قبلك يا محمد هذا الصنيع فقال «سَلْ بَنِي إِسْرََائِيلَ » .
اللغة
التزيين و التحسين واحد و الزين خلاف الشين و الزينة اسم جامع لكل ما يتزين به.
الإعراب
الدنيا صفة الحياة بغير حساب الجار و المجرور في محل النصب على الحال و العامل فيه يرزق و ذو الحال الضمير في يرزق أو الموصول الذي هو من يشاء و تقديره غير محاسب أو غير محاسب.
النزول
نزلت الآية في أبي جهل و غيره من رؤساء قريش بسطت لهم الدنيا و كانوا يسخرون من قوم من المؤمنين فقرأ مثل عبد الله بن مسعود و عمار و بلال و خباب و يقولون
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 540