responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 524

(1) - أيضا الإحرام بالعمرة التي يتمتع بها إلى الحج إلا فيها و من قال أن جميع ذي الحجة من أشهر الحج قال لأنه يصح أن يقع فيها بعض أفعال الحج مثل صوم الأيام الثلاثة و ذبح الهدي و متى قيل كيف سمي الشهران و بعض الثالث أشهرا فجوابه أن الاثنين قد يقع عليه لفظ الجمع كما في قوله‌

(ظهراهما مثل ظهور الترسين)

و أيضا فقد يضاف الفعل إلى الوقت و إن وقع في بعضه و يضاف الوقت إليه كذلك تقول صليت صلاة يوم الجمعة و صلاة يوم العيد و إن كانت الصلاة في بعضه و قدم زيد يوم كذا و إن كان قدم في بعضه‌فكذلك جاز أن يقال في شهر الحج ذو الحجة و إن وقع الحج في بعضه «فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ اَلْحَجَّ» معناه فمن أوجب على نفسه فيهن الحج أي فمن أحرم فيهن بالحج بلا خلاف أو بالعمرة التي يتمتع بها إلى الحج على مذهبنا «فَلاََ رَفَثَ» كني بالرفث عن الجماع هاهنا عند أصحابنا و هو قول ابن مسعود و قتادة و قيل هو مواعدة الجماع و التعريض للنساء به عن ابن عباس و ابن عمر و عطا و قيل هو الجماع و التعريض له بمداعبة أو مواعدة عن الحسن «وَ لاََ فُسُوقَ» و روى أصحابنا أنه الكذب و قيل هو معاصي الله كلها عن ابن عباس و الحسن و قتادة و هذا أعم و يدخل فيه الكذب و قيل هو التنابز بالألقاب لقوله‌ «بِئْسَ اَلاِسْمُ اَلْفُسُوقُ بَعْدَ اَلْإِيمََانِ» عن الضحاك و قيل هو السباب‌ لقوله (سباب المؤمن فسوق و قتاله كفر ) عن إبراهيم و مجاهد و قال بعضهم لا يجوز أن يراد به هنا إلا ما نهي المحرم عنه مما يكون حلالا له إذا أحل لاختصاصه بالنهي عنه و هذا تخصص للعموم بلا دليل و قد يقول القائل ينبغي لك أن تقيد لسانك في رمضان لئلا يفسد صومك و قد جاء في الحديث إذا صمت فليصم سمعك و بصرك و لا يكون يوم صومك كيوم فطرك‌ فإنما خصه بذلك لعظم حرمته «وَ لاََ جِدََالَ فِي اَلْحَجِّ» روى أصحابنا أنه قول لا و الله و بلى و الله صادقا أو كاذبا و للمفسرين فيه قولان (أحدهما) أنه المراء و السباب و الإغضاب على جهة المحك و اللجاج عن ابن عباس و ابن مسعود و الحسن (و الثاني) أن معناه لا جدال في أن الحج قد استدار في ذي الحجة لأنهم كانوا ينسئون الشهور فيقدمون و يؤخرون فربما اتفق في غيره عن مجاهد و السدي «وَ مََا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اَللََّهُ» معناه ما تفعلوا من خير يجازكم الله العالم به لأن الله عالم بجميع المعلومات على كل حال إلا أنه جعل يعلمه في موضع يجازه للمبالغة في صفة العدل أي أنه يعاملكم معاملة من يعلمه إذا ظهر منكم فيجازي به و ذلك تأكيد أن الجزاء لا يكون إلا بالفعل دون ما يعلم أنه يكون منهم قبل أن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست