responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 511

(1) -

الحجة

من قرأها بغير ألف فإنما اتبع المصحف لأنه كتب في المصاحف بغير الألف و من قرأ بالألف فقال إنما تحذف الألف في الخط كما في‌ اَلرَّحْمََنِ .

اللغة

ثقفته أثقفه ثقفا و ثقافة أي وجدته و منه قولهم رجل ثقف لقف أي يجد ما يطلبه و ثقف الرجل ثقافة فهو ثقف و ثقف ثقفا بالتحريك فهو ثقف إذا كان سريع التعلم و الثقاف حديدة يقوم بها الرماح المعوجة و التثقيف التقويم و الفتنة أصلها الاختبار ثم ينصرف إلى معان منها الابتلاء نحو قوله‌ «فَتَنََّاكَ فُتُوناً» أي ابتليناك ابتلاء على إثر ابتلاء و منها العذاب كقوله‌ جَعَلَ فِتْنَةَ اَلنََّاسِ كَعَذََابِ اَللََّهِ و منها الصد عن الدين نحو قوله «وَ اِحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مََا أَنْزَلَ اَللََّهُ إِلَيْكَ» و المراد بها في الآية الشرك بالله و برسوله .

الإعراب‌

حيث فيه ثلاث لغات ضم الثاء و فتحها و كسرها فالضم لشبهها بالغاية نحو قبل و بعد لأنه منع الإضافة إلى المفرد مع لزومه معنى الإضافة إياه فيجري لذلك مجرى قبل و بعد في البناء على الضم و الفتح لأجل البناء كما فتحت أين و كيف. و الكسر لأجل أنه الأصل في التحريك لالتقاء الساكنين و الجملة بعد حيث في موضع جر بإضافة حيث إليها في الموضعين و تقاتلوا منصوب بإضمار أن و هو صلة أن و الموصول و الصلة في محل جر بحتى و حتى يتعلق بتقاتلوهم.

النزول‌

نزلت في سبب رجل من الصحابة قتل رجلا من الكفار في الشهر الحرام فعابوا المؤمنين بذلك فبين الله سبحانه أن الفتنة في الدين و هو الشرك أعظم من قتل المشركين في الشهر الحرام و إن كان غير جائز.

ـ

المعنى‌

ثم خاطب الله تعالى المؤمنين مبينا لهم كيفية القتال مع الكافرين فقال «وَ اُقْتُلُوهُمْ» أي الكفار «حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ» أي وجدتموهم «وَ أَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ» يعني أخرجوهم من مكة كما أخرجوكم منها «وَ اَلْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ اَلْقَتْلِ» أي شركهم بالله و برسوله أعظم من القتل في الشهر الحرام و سمي الكفر فتنة لأن الكفر يؤدي إلى الهلاك كما أن الفتنة تؤدي إلى الهلاك و قيل لأن الكفر فساد يظهر عند الاختبار و قوله «وَ لاََ تُقََاتِلُوهُمْ عِنْدَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرََامِ حَتََّى يُقََاتِلُوكُمْ فِيهِ» نهي عن ابتدائهم بقتال أو قتل في الحرم حتى يبتدئ المشركون بذلك «فَإِنْ قََاتَلُوكُمْ» أي بدءوكم بذلك «فَاقْتُلُوهُمْ كَذََلِكَ جَزََاءُ اَلْكََافِرِينَ» أن يقتلوا حيث ما وجدوا و في الآية دلالة على وجوب إخراج الكفار من مكة كقوله حَتََّى لاََ تَكُونَ فِتْنَةٌ و السنة قد وردت أيضا بذلك و هو قوله لا يجتمع‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست