نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 857
(1) - و كذلك قولهم واحد يكون اسما كالكاهل و الغارب و منه قولهم واحد اثنان ثلاثة و تكون صفة كما في قول الشاعر:
"فقد رجعوا كحي واحدينا"
و قد جمعوا أحدا الذي هو الصفة على أحد أن قالوا أحد و أحدان شبهوه بسلق و سلقان و نحوه قول الشاعر:
يحمي الصريمة أحدان الرجال له # صيد و مجترئ بالليل هماس
فهذا جمع لأحد الذي يراد به الرفع من الموصوف و التعظيم له و أنه متفرد عن الشبه و المثل و قالوا هو أحد الأحد إذا رفع منه و عظم و قالوا أحد الأحدين و واحد الآحاد و حقيقة الواحد شيء لا ينقسم في نفسه أو في معنى صفته فإذا أطلق واحد من غير تقدم موصوف فهو واحد في نفسه و إذا أجري على موصوف فهو واحد في معنى صفته فإذا قيل الجزء الذي لا يتجزأ واحد أريد أنه واحد في نفسه و إذا قيل هذا الرجل إنسان واحد فهو واحد في معنى صفته و إذا وصف الله تعالى بأنه واحد فمعناه أنه المختص بصفات لا يشاركه فيها أحد غيره نحو كونه قادرا لنفسه عالما حيا موجودا كذلك و الصمد السيد المعظم الذي يصمد إليه في الحوائج أي يقصد و قيل هو السيد الذي ينتهي إليه السؤدد قال الأسدي :
ألا بكر الناعي بخيري بني أسد # بعمرو بن مسعود و بالسيد الصمد
و قال الزبرقان :
"و لا رهينة إلا السيد الصمد"
و قال رجل مصمد أي مقصود و كذلك بيت مصمد قال طرفة :
و إن يلتقي الحي الجميع تلاقني # إلى ذروة البيت الرفيع المصمد
و الكفو و الكفيء و الكفاء واحد و هو المثل و النظير قال النابغة :
لا تقذفني بركن لا كفاء له # و لو تأثفك الأعداء بالرفد
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 857