نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 856
(1) -
القراءة
قرأ أبو عمرو أحد الله الصمد بغير تنوين الدال من أحد و روي عنه (ع) أنه كان يقول «قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ» ثم يقف فإن وصل قال أحد الله و زعم أن العرب لم تكن تصل مثل هذا و الباقون «أَحَدٌ ` اَللََّهُ» بالتنوين و قرأ إسماعيل عن نافع و حمزة و خلف و رويس كفؤا ساكنة الفاء مهموزة و قرأ حفص «كُفُواً» مضمومة الفاء مفتوحة الواو و غير مهموزة و قرأ الباقون كفؤا بالهمزة و ضم الفاء.
الحجة
قال أبو علي : من قرأ «أَحَدٌ ` اَللََّهُ» فوجهه بين و ذلك أن التنوين من أحد ساكن و لام المعرفة من الاسم ساكن فلما التقى الساكنان حرك الأول منهما بالكسركما تقول اذهب اذهب و من قال أحد الله فحذف النون فإن النون قد شابهت حروف اللين في الآخر في أنها تزاد كما يزدن و في أنها تدغم فيهن كما يدغم كل واحد من الواو و الياء في الآخر و في أنها قد أبدلت منها الألف في الأسماء المنصوبة و في الخفيفة فلما شابهت حروف اللين أجريت مجراها في أن حذفت ساكنة لالتقاء الساكنين كما حذف الألف و الواو و الياء لذلك في نحو رمى القوم و يغزو الجيش و يرمي القوم و من ثم حذفت ساكنة في الفعل في نحو لَمْ يَكُ* و فَلاََ تَكُ فِي مِرْيَةٍ فحذفت في أحد الله لالتقاء الساكنين كما حذفت هذه الحروف في نحو هذا زيد بن عمرو حتى استمر ذلك في الكلام و أنشد أبو زيد :
فالفيته غير مستعتب # و لا ذاكر الله إلا قليلا
و قال الشاعر:
كيف نومي على الفراش و لما # تشمل أشأم غارة شعواء
تذهل الشيخ عن بنيه و تبدي # عن خدام العقيلة العذراء
أما كفوا و «كُفُواً» فأصله الضم فخفف مثل طنب و طنب و عنق و عنق.
اللغة
أحد أصله وحد فقلبت الواو همزة و مثله أناة و أصله وناة و هو على ضربين (أحدهما) أن يكون اسما (و الآخر) أن يكون صفة فالاسم نحو أحد و عشرون يريد به الواحد و الصفة كما في قول النابغة :
كان رحلي و قد زال النهار بنا # بذي الجليل على مستأنس وحد
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 856