responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 852

(1) - و قد هلك و في حرف عبد الله و أبي و قد تب و قيل أن الأول أيضا خبر و معناه أنه لم تكتسب يداه خيرا قط و خسر مع ذلك هو نفسه أي تب على كل حال و أبو لهب هو ابن عبد المطلب عم النبي ص و كان شديد المعاداة و المناصبة له‌ قال طارق المحاربي : بينا أنا بسوق ذي المجاز إذا أنا بشاب يقول أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا و إذا برجل خلفه يرميه قد أدمى ساقيه و عرقوبيه و يقول يا أيها الناس أنه كذاب فلا تصدقوه فقلت من هذا فقالوا هو محمد يزعم أنه نبي و هذا عمه أبو لهب يزعم أنه كذاب‌ و إنما ذكر سبحانه كنيته دون اسمه لأنها كانت أغلب عليه و قيل لأن اسمه عبد العزى فكره الله سبحانه أن ينسبه إلى العزى و أنه ليس بعبد لها و إنما هو عبد الله و قيل بل اسمه كنيته و إنما سمي بذلك لحسنه و إشراق وجهه و كانت وجنتاه كأنهما تلتهبان عن مقاتل «مََا أَغْنى‌ََ عَنْهُ مََالُهُ وَ مََا كَسَبَ» أي ما نفعه و لا دفع عنه عذاب الله ماله و ما كسبه و يكون ما في قوله «وَ مََا كَسَبَ» موصولة و الضمير العائد من الصلة محذوف‌و قيل معناه أي شي‌ء أغنى عنه ماله و ما كسب يعني ولده لأن ولد الرجل من كسبه و ذلك أنه قال لما أنذره النبي ص بالنار إن كان ما تقول حقا فإني أفتدي بمالي و ولدي ثم أنذره سبحانه بالنار فقال «سَيَصْلى‌ََ نََاراً ذََاتَ لَهَبٍ» أي سيدخل نارا ذات قوة و اشتعال تلتهب عليه و هي نار جهنم و في هذا دلالة على صدق النبي ص و صحة نبوته لأنه أخبر أن أبا لهب يموت على كفره و كان كما قال‌ «وَ اِمْرَأَتُهُ» و هي أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان «حَمََّالَةَ اَلْحَطَبِ» كانت تحمل الشوك و العضاة فتطرحه في طريق رسول الله ص إذا خرج إلى الصلاة ليعقره عن ابن عباس و في رواية الضحاك قال الربيع بن أنس كانت تبث و تنشر الشوك على طريق الرسول فيطأه كما يطأ أحدكم الحرير و قيل أنها كانت تمشي بالنميمة بين الناس فتلقي بينهم العداوة و توقد نارها بالتهييج كما توقد النار الحطب فسمى النميمة حطبا عن ابن عباس في رواية أخرى و قتادة و مجاهد و عكرمة و السدي قالت العرب فلان يحطب على فلان إذا كان يغري به قال‌

"و لم يمش بين الحي بالحطب الرطب"

أي لم يمش بالنميمة و قيل حمالة الحطب معناه حمالة الخطايا عن سعيد بن جبير و أبي مسلم و نظيره قوله‌ وَ هُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزََارَهُمْ عَلى‌ََ ظُهُورِهِمْ «فِي جِيدِهََا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ» أي في عنقها حبل من ليف و إنما وصفها بهذه الصفة تخسيسا لها و تحقيراو قيل حبل يكون له خشونة الليف و حرارة النار و ثقل الحديد يجعل في عنقها زيادة في عذابها و قيل في عنقها سلسلة من حديد طولها سبعون ذراعا تدخل من فيها و تخرج من دبرها و تدار على عنقها في النار عن ابن عباس و عروة بن الزبير و سميت السلسلة مسدا بمعنى أنها ممسودة أي مفتولة و قيل أنها كانت لها قلادة فاخرة من جوهر فقالت لأنفقنها في عداوة محمد فيكون عذابا يوم القيامة في عنقها عن سعيد بن المسيب و يروى عن أسماء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 852
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست