responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 851

(1) - عن البرجمي سيصلى بضم الياء و هي قراءة أشهب العقيلي و أبي رجاء و في الشواذ قراءة ابن مسعود و مريئته حمالة للحطب في جيدها حبل من مسد .

الحجة

قال أبو علي يشبه أن يكون لهب و لهب لغتين كالشمع و الشمع و النهر و النهر و اتفاقهم في الثانية على الفتح يدل على أنه أوجه من الإسكان و كذلك قوله‌ وَ لاََ يُغْنِي مِنَ اَللَّهَبِ و أما حمالة الحطب فمن رفع جعله وصفا لقوله «وَ اِمْرَأَتُهُ» و يدل على أن الفعل قد وقع كقولك مررت برجل ضارب عمرا أمس فهذا لا يكون إلا معرفة و لا يقدر فيه إلا الانفصال كما يقدر في هذا النحو إذا لم يكن الفعل واقعا و أما ارتفاع امرأته فيحتمل وجهين (أحدهما) العطف على فاعل سيصلى التقدير سيصلى نارا هو و امرأته إلا أن الأحسن أن لا يؤكد لما جرى من الفصل بينهما و يكون «حَمََّالَةَ اَلْحَطَبِ» على هذا وصفا لها و يجوز في قوله «فِي جِيدِهََا» أن يكون في موضع حال و فيها ذكر منها و يتعلق بمحذوف و يجوز فيه وجه آخر و هو أن يرتفع امرأته بالابتداء و حمالة وصف لها و في جيدها خبر المبتدأ و أما النصب في «حَمََّالَةَ اَلْحَطَبِ» فعلى الذم لها كأنها كانت اشتهرت بذلك فجرت الصفة عليها للذم لا للتخصيص و التخليص من موصوف غيرها و قوله «حَبْلٌ» معناه غليظ. رجل حبل الوجه و حبل الرأس.

اللغة

التب و التباب الخسران المؤدي إلى الهلاك و المسد الحبل من الليف و جمعه أمساد قال:

و مسد أمر من أيانق # ليس بأنياب و لا حقائق‌

.

النزول‌

سعيد بن جبير عن ابن عباس قال صعد رسول الله ص ذات يوم الصفا فقال يا صباحاه فأقبلت إليه قريش فقالوا له ما لك فقال أ رأيتم لو أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أ ما كنتم تصدقوني قالوا بلى قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد فقال أبو لهب تبا لك لهذا دعوتنا جميعا فأنزل الله هذه السورة أورده البخاري في الصحيح .

ـ

المعنى‌

«تَبَّتْ يَدََا أَبِي لَهَبٍ وَ تَبَّ» أي خسرت يداه و خسر هو عن مقاتل و إنما قال خسرت يداه لأن أكثر العمل يكون باليد و المراد خسر عمله و خسرت نفسه بالوقوع في النار و قيل أن اليد هنا صلة كقولهم يد الدهر و يد السنة قال:

"و أيدي الرزايا بالذخائر مولع"

و قيل معناه صفرت يداه من كل خير قال الفراء : الأول دعاء و الثاني خبر فكأنه قال أهلكه الله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 851
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست