responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 804

(1) - صارت في الحجارة و الأرض المحصبة عن عكرمة و الضحاك و قال مقاتل : يقدحن بحوافرهن النار في الحجارة قال ابن عباس : يريد ضرب الخيل بحوافرها الجبل فأورت منه النار مثل الزناد إذا قدح و قال مجاهد : يريد مكر الرجال في الحروب تقول العرب إذا أراد الرجل أن يمكر بصاحبه أما و الله لأورين لك بزند وار و لأقدحن لك و خالف المصدر فيها صدر الكلام و مجازه فالقادحات قدحا و قيل هي النيران بجمع عن محمد بن كعب و قيل هي ألسنة الرجال توري النار من عظيم ما تتكلم به عن عكرمة } «فَالْمُغِيرََاتِ صُبْحاً» يريد الخيل تغير بفرسانها على العدو وقت الصبح و إنما ذكر وقت الصبح لأنهم كانوا يسيرون إلى العدو ليلا فيأتونهم صبحا هذا قول الأكثرين و قيل يريد الإبل ترتفع بركبانها يوم النحر من جمع إلى منى و السنة أن لا ترتفع بركبانها حتى تصيح و الإغارة سرعة السير و منه قولهم أشرق ثبير كيما نغير عن محمد بن كعب } «فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً» يقال ثار الغبار و الدخان و أثرته أي هيجته و الهاء في به عائد إلى معلوم يعني بالمكان أو بالوادي المعنى فهيجن بمكان عدوهن غبارا «فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً» أي صرن بعدوهن أو بذلك المكان وسط جمع العدو و هم الكتيبة و قال محمد بن كعب : يريد جمع منى } «إِنَّ اَلْإِنْسََانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ» هذا جواب القسم و الكنود الكفور الجحود لنعم الله عن ابن عباس و قتادة و الحسن و مجاهد و قيل هو بلسان كندة و حضرموت العاصي و بلسان مضر و ربيعة و قضاعة الكفور عن الكلبي و قيل هو الذي يعد المصائب و ينسى النعم عن الحسن أخذه بعض الشعراء فقال:

يا أيها الظالم في فعله # و الظلم مردود على من ظلم

إلى متى أنت و حتى متى # تشكو المصيبات و تنسى النعم‌

و روى أبو أمامة عن النبي ص أنه قال أ تدرون من الكنود قالوا الله و رسوله أعلم قال الكنود الذي يأكل وحده و يمنع رفده و يضرب عبده‌ و قيل الكنود الذي لا يعطي في النائبة مع قومه عن عطاء و قيل هو القليل الخير عن أبي عبيدة } «وَ إِنَّهُ عَلى‌ََ ذََلِكَ لَشَهِيدٌ» معناه و إن الله على كفره لشهيد عن ابن عباس و قتادة و عطاء و قيل أن الهاء تعود إلى الإنسان و المعنى أن الإنسان شاهد على نفسه يوم القيامة بكنوده أو في الدنيا فإنك لو سألته عن النعمة لم يذكر أكثرها و يذكر جميع مصائبه و هو معنى قول الحسن } «وَ إِنَّهُ» يعني الإنسان «لِحُبِّ اَلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ» أي لأجل حب الخير الذي هو المال أي من أجله لبخيل شحيح يمنع منه حق الله تعالى عن الحسن يقال للبخيل شديد و متشدد قال طرفة :

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 804
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست