responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 803

803

(1) - السلاسل فأوقع بهم و ذلك بعد أن بعث عليهم مرارا غيره من الصحابة فرجع كل منهم إلى رسول الله ص و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل قال و سميت هذه الغزوة ذات السلاسل لأنه أسر منهم و قتل و سبى و شد أسراهم في الحبال مكتفين كأنهم في السلاسل و لما نزلت السورة خرج رسول الله ص إلى الناس فصلى بهم الغداة و قرأ فيها و العاديات فلما فرغ من صلاته قال أصحابه هذه سورة لم نعرفها فقال رسول الله ص نعم إن عليا ظفر بأعداء الله و بشرني بذلك جبرئيل (ع) في هذه الليلة فقدم علي (ع) بعد أيام بالغنائم و الأسارى.

المعنى‌

«وَ اَلْعََادِيََاتِ ضَبْحاً» قيل هي الخيل في الغزو تعدو في سبيل الله عن ابن عباس و عطاء و عكرمة و الحسن و مجاهد و قتادة و الربيع قالوا أقسم الله بالخيل العادية لغزو الكفار و هي تضبح ضبحا و ضبحها صوت أجوافها إذا عدت ليس بصهيل و لا حمحمة و لكنه صوت نفس‌و قيل‌ هي الإبل حين ذهبت إلى غزوة بدر تمد أعناقها في السير فهي تضبح أي تضبع روي ذلك عن علي (ع) و ابن مسعود و السدي و روي أيضا أنها إبل الحاج تعدو من عرفة إلى المزدلفة و من المزدلفة إلى منى قالت صفية بنت عبد المطلب :

ألا و العاديات غداة جمع # بأيديها إذا سطع الغبار

و اختلفت الروايات فيه‌ فروي عن أبي صالح أنه قال قاولت فيه عكرمة فقال عكرمة قال ابن عباس هي الخيل في القتال فقلت أنا قال علي (ع) هي الإبل في الحج و قلت مولاي أعلم من مولاك‌ و في‌ رواية أخرى أن ابن عباس قال: هي الخيل أ لا تراه يقول «فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً» فهل تثيره إلا بحوافرها و هل تضبح الإبل إنما تضبح الخيل قال علي (ع) ليس كما قلت لقد رأيتنا يوم بدر و ما معنا إلا فرس أبلق للمقداد بن الأسود و في‌ رواية أخرى لمرثد بن أبي مرثد الغنوي و روي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال بينما أنا في الحجرة جالس إذ أتاني رجل فسأل عن العاديات ضبحا فقلت له الخيل حين تغير في سبيل الله ثم تأوي إلى الليل فيصنعون طعامهم و يورون نارهم فانفتل عني‌و ذهب إلى علي بن أبي طالب (ع) و هو تحت سقاية زمزم فسأله عن العاديات ضبحا فقال سألت عنها أحدا قبلي قال نعم سألت عنها ابن عباس فقال الخيل حين تغير في سبيل الله قال فاذهب فادعه لي فلما وقف على رأسه قال تفتي الناس بما لا علم لك به و الله إن كانت لأول غزوة في الإسلام بدر و ما كانت معنا إلا فرسان فرس للزبير و فرس للمقداد بن الأسود فكيف تكون العاديات الخيل بل العاديات ضبحا الإبل من عرفة إلى مزدلفة و من مزدلفة إلى منى قال ابن عباس فرغبت عن قولي و رجعت إلى الذي قاله علي (ع) «فَالْمُورِيََاتِ قَدْحاً» هي الخيل توري النار بحوافرها إذا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 803
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست