responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 755

(1) - غروبها بالطلوع‌} «وَ اَلنَّهََارِ إِذََا جَلاََّهََا» أي جلى الظلمة و كشفها و جازت الكناية عن الظلمة و لم تذكر لأن المعنى معروف غير ملتبس و قيل أن معناه و النهار إذا أظهر الشمس و أبرزها سمي النهار مجليا لها لظهور جرمها فيه‌} «وَ اَللَّيْلِ إِذََا يَغْشََاهََا» أي يغشى الشمس حتى تغيب فتظلم الآفاق و يلبسها سواده‌} «وَ اَلسَّمََاءِ وَ مََا بَنََاهََا» أي و من بناها عن مجاهد و الكلبي و قيل و الذي بناها عن عطاء و قيل معناه و السماء و بنائها مع إحكامها و اتساقها و انتظامها «وَ اَلْأَرْضِ وَ مََا طَحََاهََا» في ما وجهان كما ذكرناه أي و طحوها و تسطيحها و بسطها ليمكن الخلق التصرف عليها} «وَ نَفْسٍ وَ مََا سَوََّاهََا» هو كما ذكرناه و سواها عدل خلقها و سوى أعضاءها و قيل سواها بالعقل الذي فضل به سائر الحيوان ثم قالوا يريد جميع ما خلق من الجن و الإنس عن عطاء و قيل يريد بالنفس آدم و من سواها الله تعالى عن الحسن } «فَأَلْهَمَهََا فُجُورَهََا وَ تَقْوََاهََا» أي عرفها طريق الفجور و التقوى و زهدها في الفجور و رغبها في التقوى عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و الضحاك و قيل علمها الطاعة و المعصية لتفعل الطاعة و تذر المعصية و تجتني الخير و تجتنب الشر} «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكََّاهََا» على هذا وقع القسم أي قد أفلح من زكى نفسه عن الحسن و قتادة أي طهرها و أصلحها بطاعة الله و صالح الأعمال‌} «وَ قَدْ خََابَ مَنْ دَسََّاهََا» بالعمل الطالح أي أخملها و أخفى محلهاو قيل أضلها و أهلكها عن ابن عباس و قيل أفجرها عن قتادة و قيل معناه قد أفلحت نفس زكاها الله و خابت نفس دساها الله أي جعلها قليلة خسيسة و جاءت الرواية عن سعيد بن أبي هلال قال كان رسول الله إذا قرأ هذه الآية «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكََّاهََا» وقف ثم قال اللهم آت نفسي تقواها أنت وليها و مولاها و زكها و أنت خير من زكاها و روى زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) في قوله «فَأَلْهَمَهََا فُجُورَهََا وَ تَقْوََاهََا» قال بين لها ما تأتي و ما تترك و في قوله «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكََّاهََا» قال قد أفلح من أطاع «وَ قَدْ خََابَ مَنْ دَسََّاهََا» قال قد خاب من عصى‌ و قال ثعلب قد أفلح من زكى نفسه بالصدقة و الخير و خاب من دس نفسه في أهل الخير و ليس منهم ثم أخبر سبحانه عن ثمود و قوم صالح فقال‌ «كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوََاهََا» أي بطغيانها و معصيتها عن مجاهد و ابن زيد يعني أن الطغيان حملهم على التكذيب فالطغوى اسم من الطغيان كما أن الدعوى من الدعاء و قيل أن الطغوى اسم العذاب الذي نزل بهم فالمعنى كذبت ثمود بعذابها عن ابن عباس و هذا كما قال‌ فَأُهْلِكُوا بِالطََّاغِيَةِ و المراد كذبت بعذابها الطاغية فأتاها ما كذبت به‌} «إِذِ اِنْبَعَثَ أَشْقََاهََا» أي كان تكذيبها حين انبعث أشقى ثمود للعقر و معنى انبعث انتدب و قام و الأشقى عاقر الناقة و هو أشقى الأولين على لسان رسول الله ص و اسمه قدار بن سالف قال الشاعر و هو عدي بن زيد :

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 755
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست