responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 754

(1) - شديد الانبساط و الطواحي النسور تنبسط حول القتلى و أصل الطحو البسط الواسع يقال دسا فلان يدسو دسوا فهو داس نقيض زكا يزكو زكا فهو زاك و قيل أن أصل دسا دس فأبدل من أحد السينين ياء كما قالوا تظنيت بمعنى تظننت و مثله:

"تقضي البازي إذا البازي كسر"

بمعنى تقضض و إنما يفعلون ذلك كراهية التضعيف و الطغوى و الطغيان مجاوزة الحد في الفساد و بلوغ غايته و في قراءة الحسن و حماد بن مسلمة بطغواها بضم الطاء و على هذا فيكون مصدرا على فعلى كالرجعى و الحسنى و بعث مطاوع انبعث يقال بعثته على الأمر فانبعث له و السقيا الحظ من الماء و النصيب منه و العقر قطع اللحم بما يسيل الدم و هو من عقر الحوض أي أصله و العقر نقص شي‌ء من أصل بنية الحيوان و الدمدمة ترديد الحال المستكرة و هي مضاعفة ما فيه الشقة و قال مؤرج : الدمدمة هلاك باستئصال قال ابن الأعرابي : دمدم أي عذب عذابا تاما .

ـ

الإعراب‌

و الشمس هذه الواو الأولى هي التي للقسم و سائر الواوات فيما بعدها عطف عليها إلى قوله «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكََّاهََا» و هو جواب القسم و التقدير لقد أفلح و قوله «وَ مََا بَنََاهََا» «وَ مََا طَحََاهََا» «وَ مََا سَوََّاهََا» ما هاهنا مصدرية و تقديره و السماء و بنائها و الأرض و طحواها و نفس و تسويتها و قيل أن ما في هذه المواضع بمعنى من أي و الذي بناها و يحكى عن أهل الحجاز أنهم يقولون إذا سمعوا صوت الرعد سبحان ما سبحت له أي سبحان الذي سبحت له و من سبحت له و قوله «نََاقَةَ اَللََّهِ وَ سُقْيََاهََا» منصوب بفعل مضمر أي احذروا ناقة الله و ذروا سقياها.

المعنى‌

«وَ اَلشَّمْسِ وَ ضُحََاهََا» قد تقدم أن لله سبحانه أن يقسم بما يشاء من خلقه تنبيها على عظيم قدره و كثرة الانتفاع به و لما كان قوام العالم من الحيوان و النبات بطلوع الشمس و غروبها أقسم الله سبحانه بها و بضحاها و هو امتداد ضوئها و انبساطه عن مجاهد و الكلبي و قيل هو النهار كله عن قتادة و قيل حرها عن مقاتل كقوله تعالى في طه «وَ لاََ تَضْحى‌ََ» أي لا يؤذيك حرها} «وَ اَلْقَمَرِ إِذََا تَلاََهََا» أي إذا أتبعهافأخذ من ضوئها و سار خلفها قالوا و ذلك في النصف الأول من الشهر إذا غربت الشمس تلاها القمر في الإضاءة و خلفها في النور و قيل تلاها ليلة الهلال و هي أول ليلة من الشهر إذا سقطت الشمس رؤي القمر عند غيبوبتها عن الحسن و قيل في الخامس عشر يطلع القمر مع غروب الشمس و قيل في الشهر كله فهو في النصف الأول يتلوها و تكون أمامه و هو وراؤها و في النصف الأخير يتلو

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 754
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست