responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 739

(1) - فيجعلون منها بيوتا كما قال الله تعالى‌ وَ تَنْحِتُونَ مِنَ اَلْجِبََالِ بُيُوتاً فََارِهِينَ «وَ فِرْعَوْنَ » أي و كيف فعل فرعون الذي أرسل إليه موسى «ذِي اَلْأَوْتََادِ» أي ذي الجنود الذين كانوا يشيدون أمره عن ابن عباس و سماهم أوتادا لأنهم قواد عسكره الذين بهم قوام أمره و قيل كان يشد الرجل بأربعة أوتاد على الأرض إذا أراد تعذيبه‌و يتركه حتى يموت عن مجاهد و عن ابن مسعود قال وتد امرأته بأربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت و قد مر بيانه في سورة _ص } «اَلَّذِينَ طَغَوْا فِي اَلْبِلاََدِ» يعني عادا و ثمود و فرعون طغوا أي تجبروا في البلاد على أنبياء الله و عملوا فيها بمعصية الله‌} «فَأَكْثَرُوا فِيهَا» أي في الأرض أو في البلاد «اَلْفَسََادَ» أي القتل و المعصية عن الكلبي ثم بين سبحانه ما فعله بهم عاجلا بأن قال‌} «فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذََابٍ» أي فجعل سوطة الذي ضربهم به العذاب عن الزجاج و قيل معناه صب عليهم قسط عذاب كالعذاب بالسوط الذي يعرف أراد ما عذبوا به و قيل إن كل شي‌ء عذب الله به فهو سوط فأجري على العذاب اسم السوط مجازا عن قتادة شبه سبحانه العذاب الذي أحله بهم و ألقاه عليهم بانصباب السوط و تواتره على المضروب حتى يهلكه‌} «إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصََادِ» أي عليه طريق العباد فلا يفوته أحد عن الكلبي و الحسن و عكرمة و المعنى أنه لا يفوته شي‌ء من أعمالهم‌لأنه يسمع و يرى جميع أقوالهم و أفعالهم كما لا يفوت من هو بالمرصاد و روي عن علي (ع) أنه قال معناه إن ربك قادر على أن يجزي أهل المعاصي جزاءهم‌ و عن الصادق (ع) أنه قال المرصاد قنطرة على الصراط لا يجوزها عبد بمظلمة عبد و قال عطاء يعني يجازي كل واحد و ينتصف من الظالم للمظلوم و قيل لأعرابي أين ربك قال بالمرصاد و ليس يريد به المكان‌ فقد سئل علي (ع) أين كان ربنا قبل أن خلق السماوات و الأرض فقال أين سؤال عن مكان و كان الله و لا مكان‌ و روي عن ابن عباس في هذه الآية قال إن على جسر جهنم سبع محابس يسأل العبد عندها أولها عن شهادة أن لا إله إلا الله فإن جاء بها تامة جاز إلى الثاني فيسأل عن الصلاة فإن جاء بها تامة جاز إلى الثالث فيسأل عن الزكاة فإن جاء بها تامة جاز إلى الرابع فيسأل عن الصوم فإن جاء بها تامة جاز إلى الخامس فيسأل عن الحج فإن جاء به تاما جاز إلى السادس‌فيسأل عن العمرة فإن جاء بها تامة جاز إلى السابع فيسأل عن المظالم فإن خرج منها و إلا يقال انظروا فإن كان له تطوع أكمل به أعماله فإذا فرغ انطلق به إلى الجنة ثم قسم سبحانه أحوال البشر فقال‌} «فَأَمَّا اَلْإِنْسََانُ إِذََا مَا اِبْتَلاََهُ رَبُّهُ» أي اختبره و امتحنه بالنعمة «فَأَكْرَمَهُ» بالمال «وَ نَعَّمَهُ» بما وسع عليه من أنواع الإفضال «فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ» فيفرح بذلك و يسر و يقول ربي أعطاني هذا لكرامتي عنده و منزلتي لديه أي يحسب أنه كريم على ربه حيث وسع الدنيا عليه‌} «وَ أَمََّا إِذََا مَا اِبْتَلاََهُ» بالفقر و الفاقة «فَقَدَرَ» أي فضيق و

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 739
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست