responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 738

(1) - عدن إذ هو قد وقع في مدينة في تلك الفلوات عليها حصن و حول الحصن قصور كثيرة و أعلام طوال فلما دنا منها ظن أن فيها أحدا يسأله عن إبله فنزل عن دابته و عقلها و سل سيفه و دخل من باب الحصن فلما دخل الحصن فإذا هو ببابين عظيمين لم ير أعظم منهماو البابان مرصعان بالياقوت الأبيض و الأحمر فلما رأى ذلك دهش ففتح أحد البابين فإذا هو بمدينة لم ير أحد مثلها و إذا هو قصور كل قصر فوقه غرف و فوق الغرف غرف مبنية بالذهب و الفضة و اللؤلؤ و الياقوت و مصاريع تلك الغرف مثل مصراع المدينة يقابل بعضها بعضا مفروشة كلها باللآلئ و بنادق من مسك و زعفران فلما رأى الرجل ما رأى و لم ير فيها أحدا هاله ذلك ثم نظر إلى الأزقة فإذا هو بشجر في كل زقاق منها قد أثمرت تلك الأشجار و تحت الأشجار أنهار مطردة يجري ماؤها من قنوات من فضة كل قناة أشد بياضا من الشمس فقال الرجل و الذي بعث محمدا ص بالحق ما خلق الله مثل هذه في الدنيا و إن هذه هي الجنة التي وصفها الله تعالى في كتابه فحمل معه من لؤلؤها و من بنادق المسك و الزعفران و لم يستطع أن يقلع من زبرجدها و من ياقوتها شيئا و خرج و رجع إلى اليمن فأظهر ما كان معه و علم الناس أمره فلم يزل ينمو أمره حتى بلغ معاوية خبره فأرسل في طلبه حتى قدم عليه فقص عليه القصةفأرسل معاوية إلى كعب الأحبار فلما أتاه قال يا أبا إسحاق هل في الدنيا مدينة من ذهب و فضة قال نعم أخبرك بها و بمن بناها إنما بناها شداد بن عاد فأما المدينة فارم ذات العماد التي وصفها الله تعالى في كتابه و هي التي لم يخلق مثلها في البلاد قال معاوية فحدثني حديثها فقال إن عادا الأولى ليس بعاد قوم هود و إنما هود و قوم هود ولد ذلك و كاد عاد له ابنان شداد و شديد فهلك عاد فبقيا و ملكا فقهرا البلاد و أخذاها عنوة ثم هلك شديد و بقي شداد فملك وحده و دانت له ملوك الأرض فدعته نفسه إلى بناء مثل الجنة عتوا على الله سبحانه فأمر بصنعة تلك المدينة إرم ذات العماد و أمر على صنعتها مائة قهرمان مع كل قهرمان ألف من الأعوان و كتب إلى كل ملك في الدنيا أن يجمع له ما في بلاده من الجواهر و كان هؤلاء القهارمة أقاموا في بنيانها مدة طويلة فلما فرغوا منها جعلوا عليها حصنا و حول الحصن ألف قصر ثم سار الملك إليها في جنده و وزرائه‌فلما كان منها على مسيرة يوم و ليلة بعث الله عز و جل عليه و على من معه صيحة من السماء فأهلكتهم جميعا و لم يبق منهم أحدا و سيدخلها في زمانك رجل من المسلمين أحمر أشقر قصير على حاجبه خال و على عنقه خال يخرج في طلب إبل له في تلك الصحاري و الرجل عند معاوية فالتفت كعب إليه و قال هذا و الله ذلك الرجل‌

المعنى‌

ثم قال سبحانه «وَ ثَمُودَ اَلَّذِينَ جََابُوا اَلصَّخْرَ بِالْوََادِ» أي و كيف فعل بثمود الذين قطعوا الصخر و نقبوها بالوادي الذي كانوا ينزلونه يعني وادي القرى قال ابن عباس كانوا ينحتون الجبال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 738
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست