responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 715

(1) - لعليها حافظ يحفظها و قال قتادة حافظ من الملائكة يحفظ عملها و رزقها و أجلها ثم نبه سبحانه على البعث بقوله‌} «فَلْيَنْظُرِ اَلْإِنْسََانُ» يعني المكذب بالبعث عن مقاتل «مِمَّ خُلِقَ» أي فلينظر نظر التفكر و الاستدلال من أي شي‌ء خلقه الله و كيف خلقه و أنشأه حتى يعرف أن الذي ابتدأه من نطفة قادر على إعادته ثم ذكر من أي شي‌ء خلقه‌فقال‌} «خُلِقَ مِنْ مََاءٍ دََافِقٍ» أي من ماء مهراق في رحم المرأة يعني المني الذي يكون منه الولد عن ابن عباس قال الفراء و أهل الحجاز يجعلون الفاعل بمعنى المفعول في كثير من كلامهم نحو سر كاتم و هم ناصب و ليل نائم و قد ذكرناه قبل ثم وصف سبحانه ذلك الماء فقال‌} «يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ اَلصُّلْبِ وَ اَلتَّرََائِبِ» و هو موضع القلادة من الصدر عن ابن عباس قال عطاء يريد صلب الرجل و ترائب المرأة و الولد لا يكون إلا من الماءين و قيل الترائب اليدان و الرجلان و العينان عن الضحاك و سئل عكرمة عن الترائب فقال هذه و وضع يده على صدره بين ثدييه و قيل ما بين المنكبين و الصدر عن مجاهد و المشهور في كلام العرب أنها عظام الصدر و النحر} «إِنَّهُ عَلى‌ََ رَجْعِهِ لَقََادِرٌ» يعني أن الذي خلقه ابتداء من هذا الماء يقدر على أن يرجعه حيا بعد الموت عن الحسن و قتادة و الجبائي و قيل معناه أنه تعالى على رد الماء في الصلب لقادر عن عكرمة و مجاهد و قيل إنه على رد الإنسان ماء كما كان قادر عن الضحاك و قال مقاتل بن حيان يقول إن شئت رددته من الكبر إلى الشباب و من الشباب إلى الصبي و من الصبي إلى النطفة و الأصح القول الأول لقوله‌} «يَوْمَ تُبْلَى اَلسَّرََائِرُ» أي أنه قادر على بعثه يوم القيامة و معنى الرجع رد الشي‌ء إلى أول حاله و السرائر أعمال بني آدم و الفرائض التي أوجبت عليه و هي سرائر بين الله و العبد و تبلى أي تختبر تلك السرائر يوم القيامة حتى يظهر خيرها من شرها و مؤديها من مضيعها روي ذلك مرفوعا عن أبي الدرداء قال قال رسول الله ص ضمن الله خلقه أربع خصال الصلاة و الزكاة و صوم رمضان و الغسل من الجنابة و هي السرائر التي قال الله «يَوْمَ تُبْلَى اَلسَّرََائِرُ» و عن معاذ بن جبل قال سألت رسول الله ص و ما هذه السرائر التي تبلى بها العباد في الآخرة فقال سرائركم هي أعمالكم من الصلاة و الصيام و الزكاة و الوضوء و الغسل من الجنابة و كل مفروض لأن الأعمال كلها سرائر خفية فإن شاء قال الرجل صليت و لم يصل‌و إن شاء قال توضأت و لم يتوضأ فذلك قوله «يَوْمَ تُبْلَى اَلسَّرََائِرُ» و قيل يظهر الله أعمال كل أحد لأهل القيامة حتى يعلموا على أي شي‌ء أثابه و يكون فيه زيادة سرور له و إن يكن من أهل العقوبة يظهر عمله ليعلموا على أي شي‌ء عاقبه و يكون ذلك زيادة غم له و السرائر ما أسره من خير أو شر و ما أضمره من إيمان أو كفر و روي عن عبد الله بن عمر أنه قال يبدي الله يوم القيامة كل سر و يكون زينا في الوجوه و شينا في الوجوه‌} «فَمََا لَهُ» أي فما لهذا الإنسان المنكر للبعث و الحشر «مِنْ قُوَّةٍ»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 715
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست