نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 714
(1) -
و من ذهب يسن على تريب # كلون العاج ليس بذي غضون
و قال آخر:
و الزعفران على ترائبها # شرقا به اللبات و الصدر
و الرجع أصله من الرجوع و هو الماء الكثير تزدده الرياح تمر عليهقال المنخل في صفة السيف:
أبيض كالرجع رسوب إذا # ما ثاخ في محتفل يختلي
قال الزجاج الرجع المطر لأنه يجيء و يرجع و يتكرر و الصدع الشق فصدع الأرض انشقاقها بالنبات و ضروب الزروع و الأشجار .
الإعراب
«مَا اَلطََّارِقُ» ما استفهام و الجملة مبتدأ و خبر و هي معلقة بإدراك في موضع المفعول الثاني و الثالث و قوله «يَوْمَ تُبْلَى اَلسَّرََائِرُ» العامل فيه فعل مضمر يدل عليه قوله «عَلىََ رَجْعِهِ لَقََادِرٌ» و التقدير يرجعه يوم إبلاء السرائر و لا يجوز أن يعمل فيه المصدر لأنه يكون من صلته و قد فرق بينه و بينه بقوله «لَقََادِرٌ» و يجوز أن يكون العامل فيه قوله «لَقََادِرٌ» و رويدا صفة لمصدر محذوف و تقديره إمهالا رويدا.
المعنى
أقسم الله سبحانه فقال «وَ اَلسَّمََاءِ» أي بالسماء و قيل برب السماء و قد بينا القول في ذلك «وَ اَلطََّارِقِ» و هو الذي يجيء ليلا} «وَ مََا أَدْرََاكَ مَا اَلطََّارِقُ» و ذلك أن هذا الاسم يقع على كل ما طرق ليلا و لم يكن النبي ص يدري ما المراد لو لم يبينه ثم بينه بقوله «اَلنَّجْمُ اَلثََّاقِبُ» أي هو الكوكب المضيء و يريد به العموم و هو جماع النجوم عن الحسن و قيل هو زحل و الثاقب العالي على النجوم عن ابن زيد و قيل أراد به الثريا و العرب تسميه النجم و قيل هو القمر لأنه يطلع بالليل عن الفراء و جواب القسم قوله} «إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمََّا عَلَيْهََا حََافِظٌ» أي ما كل نفس إلا عليها حافظ من الملائكة يحفظ عملها و قولها و فعلها و يحصي ما يكتسبه من خير و شر و من قرأ لما بالتخفيف فالمعنى إن كل نفس
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 714