responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 710

(1) - عن الزجاج و مقاتل و قال الجبائي ما فعلوا بهم ذلك العذاب إلا بإيمانهم «اَلْعَزِيزِ» القادر الذي لا يمتنع عليه شي‌ء القاهر الذي لا يقهر «اَلْحَمِيدِ» المحمود في جميع أفعاله «اَلَّذِي لَهُ مُلْكُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي له التصرف في السماوات و الأرض لا اعتراض لأحد عليه «وَ اَللََّهُ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيدٌ» أي شاهد عليهم لم يخف عليه فعلهم بالمؤمنين فإنه يجازيهم و ينتصف للمؤمنين منهم‌} «إِنَّ اَلَّذِينَ فَتَنُوا اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُؤْمِنََاتِ» أي الذين أحرقوهم و عذبوهم بالنار عن ابن عباس و قتادة و الضحاك و مثله‌ يَوْمَ هُمْ عَلَى اَلنََّارِ يُفْتَنُونَ «ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا» من فعلهم ذلك و من الشرك الذي كانوا عليه و إنما شرط عدم التوبة لأنهم لو تابوا لما توجه إليهم الوعيد «فَلَهُمْ عَذََابُ جَهَنَّمَ» بكفرهم «وَ لَهُمْ عَذََابُ اَلْحَرِيقِ» بما أحرقوا المؤمنين يسأل فيقال كيف فصل بين عذاب جهنم و عذاب الحريف و هما واحد. أجيب عن ذلك بأن المراد لهم أنواع العذاب في جهنم سوى الإحراق مثل الزقوم و الغسلين و المقامع و لهم مع ذلك الإحراق بالنار و قيل لهم عذاب جهنم في الآخرة و لهم عذاب الحريق في الدنيا و ذلك أن النار ارتفعت من الأخدود فأحرقتهم عن الربيع بن أنس و هو قول الكلبي و قال الفراء ارتفعت النار عليهم فأحرقتهم فوق الأخاديد و نجا المؤمنون‌ثم ذكر سبحانه ما أعده للمؤمنين الذين أحرقوا بالنار فقال‌} «إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا» أي صدقوا بتوحيد الله «وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ لَهُمْ جَنََّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهََارُ ذََلِكَ اَلْفَوْزُ اَلْكَبِيرُ» النجاة العظيم و النفع الخالص و إنما وصفه بالكبير لأن نعيم العاملين كبير بالإضافة إلى نعيم من لا عمل له من داخلي الجنة لما في ذلك من الإجلال و الإكرام و التبجيل و الإعظام ثم قال سبحانه متوعدا للكفار و العصاة} «إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ» يا محمد «لَشَدِيدٌ» يعني أن أخذه بالعذاب إذا أخذ الظلمة و الجبابرة أليم شديد و إذا وصف البطش و هو الأخذ عنفا بالشدة فقد تضاعف مكروهه و تزايد إيلامه‌} «إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ» الخلق يخلقهم أولا في الدنيا «وَ يُعِيدُ» هم أحياء بعد الموت للحساب و الجزاء فليس إمهاله لمن يعصيه لإهماله إياه و قيل أنه يبدئ بالعذاب في الدنيا و يعيده في الآخرة عن ابن عباس و ذلك لأن ما قبله يقتضيه‌} «وَ هُوَ اَلْغَفُورُ» لذنوب المؤمنين من أهل طاعته‌و معناه كثير الغفران عادته مغفرة الذنوب «اَلْوَدُودُ» يود أولياءه و يحبهم عن مجاهد قال الأزهري في تفسير أسماء الله يجوز أن يكون ودود فعولا بمعنى مفعول كركوب و حلوب و معناه أن عباده الصالحين يودونه و يحبونه لما عرفوا من فضله و كرمه و لما أسبغ من آلائه و نعمه قال و كلتا الصفتين مدح لأنه سبحانه أن أحب عباده المطيعين فهو فضل منه و أن أحبوه فلما عرفوه من فضله و إحسانه‌} «ذُو اَلْعَرْشِ اَلْمَجِيدُ» أكثر القراءة في المجيد الرفع لأن الله سبحانه هو الموصوف بالمجد و لأن المجيد لم يسمع في غير صفة الله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 710
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست