responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 693

(1) - إناؤه بالمسك بدلا من الطين الذي يختم به الشراب في الدنيا عن مجاهد و ابن زيد قال مجاهد طينه مسك و عن أبي الدرداء قال هو شراب أبيض مثل الفضة يختمون به شرابهم و لو أن رجلا من أهل الدنيا أدخل إصبعه فيه ثم أخرجه لم يبق ذو روح إلا و نال طيبها ثم رغب فيها فقال «وَ فِي ذََلِكَ فَلْيَتَنََافَسِ اَلْمُتَنََافِسُونَ» أي فليرغب الراغبون بالمبادرة إلى طاعة الله تعالى و مثله قوله سبحانه‌ لِمِثْلِ هََذََا فَلْيَعْمَلِ اَلْعََامِلُونَ و قيل فليتنازع المتنازعون عن مقاتل و قيل ليتشاح المتشاحون عن زيد بن أسلم و في الحديث من صام لله في يوم صائف سقاه الله على الظمأ من الرحيق المختوم‌ و في وصية النبي ص لأمير المؤمنين (ع) و من ترك الخمر لله سقاه الله من الرحيق المختوم‌ «وَ مِزََاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ» أي و مزاج ذلك الشراب الذي وصفناه و هو ما يمزج به من تسنيم و هو عين في الجنة و هو أشرف شراب في الجنة قال مسروق يشربها المقربون صرفا و يمزج بها كأس أصحاب اليمين فيطيب و روى ميمون بن مهران أن ابن عباس سئل عن تسنيم فقال هذا مما يقول الله عز و جل‌ فَلاََ تَعْلَمُ نَفْسٌ مََا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ و نحو هذا قول الحسن خفايا أخفاها الله لأهل الجنة و قيل هو شراب ينصب عليهم من علو انصبابا عن مقاتل و قيل هو نهر يجري في الهواء فينصب في أواني أهل الجنة بحسب الحاجة عن قتادة ثم فسره سبحانه فقال‌} «عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا اَلْمُقَرَّبُونَ» أي هي خالصة للمقربين يشربونها صرفا و يمزج لسائر أهل الجنة عن ابن مسعود و ابن عباس } «إِنَّ اَلَّذِينَ أَجْرَمُوا» يعني كفار قريش و مترفيهم كأبي جهل و الوليد بن المغيرة و العاص بن وائل و أصحابهم «كََانُوا مِنَ اَلَّذِينَ آمَنُوا» يعني أصحاب النبي ص مثل عمار و خباب و بلال و غيرهم‌ «يَضْحَكُونَ» على وجه السخرية بهم و الاستهزاء في دار الدنيا و يحتمل أن يكون ضحكوا من جدهم في عبادتهم و كثرة صلاتهم و صيامهم لإنكارهم الجزاء و البعث و يجوز أن يكون كان ضحكهم إنكارا و تعجبا من قولهم بالإعادة و إحياء العظام الرميمة و يحتمل أن يكون ذلك لغلوهم في كفرهم و جهلهم و لإيهام العوام أنهم على حق و إن المسلمين على باطل فكانوا يضحكون‌} «وَ إِذََا مَرُّوا بِهِمْ» يعني و إذا مر المؤمنون بهؤلاء المشركين «يَتَغََامَزُونَ» بأن يشير بعضهم إلى بعض بالأعين و الحواجب استهزاء بهم أي يقول هؤلاء إنهم على حق و إن محمدا ص أنزل عليه الوحي و أنه رسول و إنا نبعث و نحو ذلك و قيل نزلت في علي بن أبي طالب (ع) و ذلك أنه كان في نفر من المسلمين جاءوا إلى النبي ص فسخر منهم المنافقون و ضحكوا و تغامزوا ثم رجعوا إلى أصحابهم فقالوا رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه فنزلت الآية قبل أن يصل علي (ع) و أصحابه إلى النبي ص عن مقاتل و الكلبي و ذكر الحاكم أبو القاسم الحسكاني في كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفضيل بإسناده عن أبي صالح

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 693
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست