نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 691
(1) - الطعم و هذا كقوله كََانَ مِزََاجُهََا كََافُوراً و كََانَ مِزََاجُهََا زَنْجَبِيلاً أي يحذي اللسان و أما قول الكسائي خاتمه فإن معناه آخره كما كان خاتم النبيين معناه آخرهم فالختام المصدر و الخاتم اسم الفاعل كالطابع و التابل و العرب تقول خاتم بالفتح و خاتم و خاتام و خيتام قال سيبويه أدغم أبو عمرو هثوب الكفار و إدغامها فيها حسن و إن كان دون إدغام اللام في الراء في الحسن لتقاربهما و جاز إدغامها فيها لأنه قد أدغم في الشين فيما قد أنشده من قوله
هشي بكفيك لائق
يريد هل شيء.
اللغة
عليون علو على علو مضاعف و لهذا جمع بالواو و النون تفخيما لشأنه و تشبيها بما يعقل في عظم الشأن و هي مراتب عالية محفوفة بالجلالة قال الشاعر:
فأصبحت المذاهب قد أذاعت # به الأعصار بعد الوابلينا
يريد قطرا بعد قطر غير محدود العددو كذلك تفخيم شأن العدد الذي ليس على الواحد نحو ثلاثون و أربعون إلى التسعين و جرت العشرون عليه و قال الزجاج عليون اسم لأعلى الأمكنة و إعرابه كأعراب الجمع لأنه على لفظ الجمع كما تقول هذا قنسرون و رأيت قنسرين و الأرائك الأسرة في الحجال و الرحيق الشراب الذي لا غش فيه قال حسان :
يسقون من ورد البريص عليهم # بردي تصفق بالرحيق السلسل
قال الخليل هي أفضل الخمر و أجودها و التنافس تمني كل واحد من النفسين مثل الشيء النفيس الذي للنفس الأخرى أن يكون له تنافسوا في الشيء تنافسا و نافسه فيه منافسة و نفس عليه بالشيء ينفس نفاسة إذا ضن به لجلالة قدره عنده و ذلك الشيء الذي ينفس به نفيس و المزج خلط مائع بمائع على خلاف صفته كمزج الشراب بالماء و التسنيم عين ماء يجري من علو إلى أسفل يتسنم عليهم من الغرف و اشتقاقه من السنام و سنمت العين تسنيما إذا أجريتها عليهم من فوقهم و التغامز إشارة بعضهم إلى بعض بالأعين استهزاء و طلبا للعيب يقال غمز بجفنه إذا أشار و الفاكهون اللاهون و الفكهون المرحون الأشرون و الفكاهة المزاح و أصل الثواب من الرجوع كأنه يرجع على العامل بعمله و ثاب عليه عقله إذا رجع .
الإعراب
«عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا اَلْمُقَرَّبُونَ» يجوز أن تكون منصوبة مفعولة لتسنيم أي مزاجه من ماء متسنم عينا كقوله تعالى «أَوْ إِطْعََامٌيَتِيماً» و يجوز أن تكون منصوبة على تقدير
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 691