responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 689

(1) - يؤمنون و قيل ليس الأمر على ما قالوه ثم استأنف فقال «بَلْ رََانَ عَلى‌ََ قُلُوبِهِمْ» أي غلب عليها «مََا كََانُوا يَكْسِبُونَ» و المعنى غلب ذنوبهم على قلوبهم و قيل إن معنى الرين هو الذنب على الذنب حتى يموت القلب عن الحسن و قتادة و قال الفراء كثرت المعاصي منهم و الذنوب و أحاطت بقلوبهم فذلك الرين عليها و عن عبد الله بن مسعود قال إن الرجل ليذنب الذنب فتنكت على قلبه نكتة سوداء ثم يذنب الذنب فتنكت نكتة أخرى حتى يصير قلبه على لون الشاة السوداء و روى العياشي بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال ما من عبد مؤمن إلا و في قلبه نكتة بيضاء فإذا أذنب ذنبا خرج في تلك النكتة نكتة سوداء فإذا تاب ذهب ذلك السواد و إن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض فإذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبدا و هو قول الله تعالى «كَلاََّ بَلْ رََانَ عَلى‌ََ قُلُوبِهِمْ» الآية و قال أبو عبد الله (ع) يصدأ القلب فإذا ذكرته بآلاء الله انجلى عنه‌ و قال أبو مسلم أن اعتيادهم الكفر و ألفتهم له و غفلتهم صار غطاء على قلوبهم فلا يعقلون ما ينفعهم لأن ترك النظر في العواقب و كثرة المعاصي و الانهماك في الفسق يقوي الدواعي في الإعراض عن التوبة و الإيلاع بالذنوب فصار ذلك كالغالب على القلوب الرائن عليها و قال أبو القاسم البلخي و في الآية دلالة على صحة ما يقوله أهل العدل في تفسير الطبع على القلوب و الختم عليها و الإضلال لأنه تعالى أخبر أن أعمالهم السيئة و ما كانوا يكسبونه من القبيح ران على قلوبهم‌} «كَلاََّ» يريد لا يصدقون عن ابن عباس ثم استأنف «إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ» يعني أن هؤلاء الذين وصفهم بالكفر و الفجور محجوبون يوم القيامة عن رحمة ربهم و إحسانه و كرامته عن الحسن و قتادة و قيل ممنوعون من رحمته مدفوعون عن ثوابه غير مقبولين و لا مرضيين عن أبي مسلم و قيل‌ محرومون عن ثوابه و كرامته عن علي (ع) «ثُمَّ إِنَّهُمْ» بعد أن منعوا من الثواب و الكرامة «لَصََالُوا اَلْجَحِيمِ» أي لازموا الجحيم بكونهم فيها لا يغيبون عنها و قال أبو مسلم لصائرون صلاها أي وقودها} «ثُمَّ يُقََالُ» لهم توبيخا و تبكيتا «هََذَا اَلَّذِي» فعل بكم من العذاب و العقاب «اَلَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ» في دار التكليف و يسمى مثل هذا الخطاب تقريعا لأنه خبر بما يقرع بشدة الغم على وجه الذم.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 689
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست