responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 688

688

(1) - العرق بقدر أعمالهم فمنهم من يأخذه إلى عقبه و منهم من يلجمه إلجاما قال فرأيت رسول الله ص يشير بيده إلى فيه قال يلجمه إلجاما أورده مسلم في الصحيح و روي أن ابن عمر قرأ «وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ» حتى بلغ «يَوْمَ يَقُومُ اَلنََّاسُ لِرَبِّ اَلْعََالَمِينَ» فبكى حتى خر و امتنع من القراءة «كَلاََّ» هو ردع و زجر أي ارتدعوا و انزجروا عن المعاصي فليس الأمر على ما أنتم عليه تم الكلام هاهنا و عند أبي حاتم و سهل كلا ابتداء يتصل بما بعده على معنى حقا «إِنَّ كِتََابَ اَلفُجََّارِ لَفِي سِجِّينٍ» يعني كتابهم الذي فيه ثبت أعمالهم من الفجور و المعاصي عن الحسن و قيل معناه أنه كتب في كتابهم أنهم يكونون في سجين و هي في الأرض السابعة السفلى عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و الضحاك و عن البراء بن عازب قال قال رسول الله ص سجين أسفل سبع أرضين‌ و قال شمر بن عطية جاء ابن عباس إلى كعب الأحبار فقال أخبرني عن قول الله تعالى «إِنَّ كِتََابَ اَلفُجََّارِ لَفِي سِجِّينٍ» قال إن روح الفاجر يصعد بها إلى السماء فتأبى السماء أن تقبلها ثم يهبط بها إلى الأرض فتأبى الأرض أن تقبلها فتدخل سبع أرضين حتى ينتهي بها إلى سجين و هو موضع جند إبليس و المعنى في الآية أن كتاب عملهم يوضع هناك و قيل‌ إن سجين جب في جهنم مفتوح و الفلق جب في جهنم مغطى رواه أبو هريرة عن النبي ص و قيل السجين اسم لكتابهم و هو ظاهر التلاوة أي ما كتبه الله على الكفار بمعنى أوجبه عليهم من الجزاء في هذا الكتاب المسمى سجينا و يكون لفظه من السجن الذي هو الشدة عن أبي مسلم و الذي يدل على أن العرب ما كانت تعرفه و هو قوله‌} «وَ مََا أَدْرََاكَ مََا سِجِّينٌ» أي ليس ذلك مما كنت تعلمه أنت و لا قومك عن الزجاج ثم قال مفسرا لذلك «كِتََابٌ مَرْقُومٌ» أي كتاب معلوم كتب فيه ما يسوءهم و يسخن أعينهم و قيل مرقوم معناه رقم لهم بشر كأنه أعلم بعلامة يعرف بها الكافر و الوجه الصحيح أن قوله «كِتََابٌ مَرْقُومٌ» ليس تفسيرا لسجين لأنه ليس السجين من الكتاب المرقوم في شي‌ء و إنما هو تفسير للكتاب المذكور في قوله «إِنَّ كِتََابَ اَلفُجََّارِ» على تقدير و هو كتاب مرقوم أي مكتوب قد تبينت حروفه‌} «وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ» و هذا تهديد لمن كذب بالجزاء و البعث و لم يصدق و ذكر صاحب النظم أن هذا منتظم بقوله «يَوْمَ يَقُومُ اَلنََّاسُ» و أن قوله «كَلاََّ إِنَّ كِتََابَ اَلفُجََّارِ» و ما اتصل به اعتراض بينهما ثم فسر سبحانه المكذبين فقال‌} «اَلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ اَلدِّينِ» أي يوم الجزاء فإن من كذب بالباطل لا يتوجه إليه الوعيد بل هو ممدوح ثم قال‌} «وَ مََا يُكَذِّبُ بِهِ» أي لا يكذب بيوم الجزاء «إِلاََّ كُلُّ مُعْتَدٍ» أي متجاوز للحق إلى الباطل‌ «أَثِيمٍ» كثير الإثم مبالغ في ارتكابه ثم وصف المعتدي الأثيم بقوله‌} «إِذََا تُتْلى‌ََ عَلَيْهِ آيََاتُنََا» و هي القرآن «قََالَ أَسََاطِيرُ اَلْأَوَّلِينَ» أي أباطيل الأولين و التقدير قال هذا أساطير الأولين أي ما سطره الأولون و كتبوه مما لا أصل له‌} «كَلاََّ» لا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 688
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست