responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 687

(1) -

الإعراب‌

«يَوْمَ يَقُومُ اَلنََّاسُ» منصوب بقوله «مَبْعُوثُونَ» أي ألا يظنون أنهم مبعوثون يوم القيامة و قيل في أصل كلا قولان (أحدهما) أنها كلمة واحدة من غير تركيب وضعت للردع و الزجر و جرت مجرى الأصوات نحو صه و مه و نحوهما (و الثاني) أن يكون الكاف للتشبيه دخلت على لا و شددت للمبالغة في الزجر مع الإيذان بتركيب اللفظ.

النزول‌

قيل لما قدم رسول الله ص المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله عز و جل «وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ» فأحسنوا الكيل بعد ذلك عن عكرمة عن ابن عباس و قيل إنه ص قدم المدينة و بها رجل يقال له أبو جهينة و معه صاعان يكيل بأحدهما و يكتال بالآخر فنزلت الآيات عن السدي .

ـ

المعنى‌

«وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ» و هم الذين ينقصون المكيال و الميزان و يبخسون الناس حقوقهم في الكيل و الوزن‌قال الزجاج و إنما قيل له مطفف لأنه لا يكاد يسرق في المكيال و الميزان إلا الشي‌ء اليسير الطفيف ثم فسر المطففين فقال‌} «اَلَّذِينَ إِذَا اِكْتََالُوا عَلَى اَلنََّاسِ» أي إذا كالوا ما على الناس ليأخذوه لأنفسهم «يَسْتَوْفُونَ» عليهم الكيل و لم يذكر اتزنوا لأن الكيل و الوزن بهما الشراء و البيع فأحدهما يدل على الآخر} «وَ إِذََا كََالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ» أي كالوا لهم أو وزنوا لهم «يُخْسِرُونَ» أي ينقصون و المعنى أنهم إذا كالوا أو وزنوا لغيرهم نقصوا تقول كلتك و كلت لك كما تقول نصحتك و نصحت لك و يروى عن ابن مسعود أنه قال الصلاة مكيال فمن وفى وفى الله له و من طفف قد سمعتم ما قال الله في المطففين ثم عجب الله خلقه من غفلة هؤلاء حيث فارقوا أمر الله و طريقة العدل فقال‌} «أَ لاََ يَظُنُّ» أي أ لا يعلم «أُولََئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ ` لِيَوْمٍ عَظِيمٍ» و هو يوم القيامة يريد أ لا يستيقن من فعل هذا أنه مبعوث محاسب عن ابن عباس ثم أخبر عن ذلك اليوم فقال‌ «يَوْمَ يَقُومُ اَلنََّاسُ لِرَبِّ اَلْعََالَمِينَ» و المعنى يوم يقوم الناس من قبورهم لأمر رب العالمين و لجزائه أو حسابه و جاء في الحديث أنهم يقومون في رشحهم إلى إنصاف آذانهم‌ و في حديث آخر يقومون حتى يبلغ الرشح إلى أطراف آذانهم‌ و يحتمل أن يكون المراد أيضا أ لا يحسب أولئك لأن من ظن الجزاء و البعث و قوي ذلك في نفسه و إن لم يكن عالما به فإنه يجب عليه أن يتحرز خوفا من العقاب الذي يجوزه و يظنه كما أن من ظن العطب في سلوك طريق فواجب عليه أن يتجنب سلوكه و في الحديث عن سليم بن عامر عن المقداد بن الأسود قال سمعت رسول الله ص يقول إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون الشمس بقدر ميل أو ميلين قال سليم فلا أدري أ مسافة الأرض أم الميل الذي تكحل به العين ثم قال صهرتهم الشمس فيكونون في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 687
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست