responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 682

(1) - يريد عند البعث عن ابن عباس و مقاتل } «عَلِمَتْ نَفْسٌ مََا قَدَّمَتْ وَ أَخَّرَتْ» و هذا كقوله سبحانه يُنَبَّؤُا اَلْإِنْسََانُ يَوْمَئِذٍ بِمََا قَدَّمَ وَ أَخَّرَ و قد مر ذكره عن عبد الله بن مسعود قال ما قدمت من خير أو شر و ما أخرت من سنة حسنة استن بها بعده‌فله أجر من اتبعه من غير أن ينقص من أجورهم شي‌ء أو سنة سيئة عمل بها بعده فعليه وزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شي‌ء و يؤيد هذا القول ما جاء في الحديث أن سائلا قام على عهد النبي ص فسأل فسكت القوم ثم أن رجلا أعطاه فأعطاه القوم فقال النبي ص من استن خيرا فاستن به فله أجره و مثل أجور من اتبعه من غير منتقص من أجورهم و من استن شرا فاستن به فعليه وزره و مثل أوزار من اتبعه غير منتقص من أوزارهم قال‌فتلا حذيفة بن اليمان «عَلِمَتْ نَفْسٌ مََا قَدَّمَتْ وَ أَخَّرَتْ» «يََا أَيُّهَا اَلْإِنْسََانُ مََا غَرَّكَ بِرَبِّكَ اَلْكَرِيمِ» أي أي شي‌ء غرك بخالقك و خدعك و سول لك الباطل حتى عصيته و خالفته و روي أن النبي ص لما تلا هذه الآية قال غره جهله‌ و اختلف في معنى الكريم فقيل هو المنعم الذي كل أفعاله إحسان و إنعام لا يجربه نفعا و لا يدفع به ضررا و قيل هو الذي يعطي ما عليه و ما ليس عليه و لا يطلب ماله و قيل هو الذي يقبل اليسير و يعطي الكثير و قيل إن من كرمه سبحانه أنه لم يرض بالعفو عن السيئات حتى بدلها بالحسنات‌و قيل للفضيل بن عياض لو أقامك الله يوم القيامة بين يديه فقال «مََا غَرَّكَ بِرَبِّكَ اَلْكَرِيمِ» ما ذا كنت تقول له قال أقول غرني ستورك المرخاة و قال يحيى بن معاذ لو أقامني الله بين يديه فقال ما غرك بي قلت غرني بك برك بي سالفا و آنفا و عن بعضهم قال غرني حلمك و عن أبي بكر الوراق غرني كرم الكريم و إنما قال سبحانه «اَلْكَرِيمِ» دون سائر أسمائه و صفاته لأنه كأنه لقنه الإجابة حتى يقول غرني كرم الكريم و قال عبد الله بن مسعود ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به يوم القيامة فيقول يا ابن آدم يا ابن آدم ما غرك بي يا ابن آدم ما ذا عملت فيما عملت يا ابن آدم ما ذا أجبت المرسلين و قال أمير المؤمنين (ع) كم مغرور بالستر عليه‌و مستدرج بالإحسان إليه‌ «اَلَّذِي خَلَقَكَ» من نطفة و لم تك شيئا «فَسَوََّاكَ» إنسانا تسمع و تبصر «فَعَدَلَكَ» أي جعلك معتدلا و قيل معناه عدل خلقك في العينين و الأذنين و اليدين و الرجلين عن مقاتل و المعنى عدل بين ما خلق لك من الأعضاء التي في الإنسان منها اثنان لا تفضل يد على يد و لا رجل على رجل‌} «فِي أَيِّ صُورَةٍ مََا شََاءَ رَكَّبَكَ» أي في أي شبه من أب أو أم أو خال أو عم عن مجاهد و روي عن الرضا (ع) عن آبائه عن النبي ص أنه قال لرجل ما ولد لك قال يا رسول الله و ما عسى أن يولد لي إما غلام و إما جارية قال فمن يشبه قال يشبه أمه و أباه فقال ص لا تقل هكذا إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله كل نسب بينها و بين آدم أ ما قرأت هذه الآية «فِي أَيِّ صُورَةٍ مََا شََاءَ رَكَّبَكَ» أي فيما بينك و بين آدم .

ـ و قيل في أي صورة ما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 682
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست