responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 674

(1) - العوض دائم تبقى منعمة إلى الأبد و من قال تستحق العوض منقطعا فقال بعضهم يديمه الله لها تفضلا لئلا يدخل على المعوض غم بانقطاعه‌و قال بعضهم إذا فعل الله بها ما استحقته من الأعواض جعلها ترابا} «وَ إِذَا اَلْبِحََارُ سُجِّرَتْ» أي أرسل عذبها على مالحها و مالحها على عذبها حتى امتلأت و قيل إن المعنى فجر بعضها في بعض فصارت البحور كلها بحرا واحدا و يرتفع البرزخ عن مجاهد و مقاتل و الضحاك و قيل سجرت أي أوقدت فصارت نارا تضطرم عن ابن عباس و قيل يبست و ذهب ماؤها فلم يبق فيها قطرة عن الحسن و قتادة و قيل ملئت من القيح و الصديد الذي يسيل من أبدان أهل النار في النار و أراد بحار جهنم لأن بحور الدنيا قد فنيت عن الجبائي } «وَ إِذَا اَلنُّفُوسُ زُوِّجَتْ» أي قرن كل واحد منها إلى شكله و ضم إليه و النفس يعبر بها عن الإنسان و قد يعبر بها عن الروح فالمعنى قرن كل إنسان بشكله من أهل النار و بشكله من أهل الجنة عن عمر بن الخطاب و ابن عباس و مجاهد و الحسن و قتادة و قيل معناه ردت الأرواح إلى الأجساد فتصير أحياء عن عكرمة و الشعبي و أبي مسلم و قيل يقرن الغاوي بمن أغواه من إنسان أو شيطان عن الجبائي و قيل زوجت أي قرنت نفوس الصالحين من المؤمنين بالحور العين و قرنت نفوس الكافرين بالشياطين عن عطاء و مقاتل «وَ إِذَا اَلْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ» يعني الجارية المدفونة حيا و كانت المرأة إذا حان وقت ولادتها حفرت حفرة و قعدت على رأسها فإن ولدت بنتا رمت بها في الحفرة و إن ولدت غلاما حبسته عن ابن عباس قال شاعرهم:

سميتها إذ ولدت تموت # و القبر صهر ضامن زميت‌

و معنى قوله‌} «سُئِلَتْ ` بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ» أن الموءودة تسأل فيقال لها بأي ذنب قتلت و معنى سؤالها توبيخ قاتلها لأنها تقول قتلت بغير ذنب و يجري هذا مجرى قوله سبحانه لعيسى (ع) «أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنََّاسِ اِتَّخِذُونِي وَ أُمِّي إِلََهَيْنِ مِنْ دُونِ اَللََّهِ» على سبيل التوبيخ لقومه و إقامة الحجة عليهم عن الفراء و قيل إن معنى سئلت طولب قاتلها بالحجة في قتلها و سئل عن سبب قتلها فكأنه قيل و الموءودة يسأل قاتلها بأي ذنب قتلت هذه و نظيره قوله‌ «إِنَّ اَلْعَهْدَ كََانَ مَسْؤُلاً» أي مسئولا عنه عن أبي مسلم و على هذا فيكون القتلة هنا هم المسئولين على الحقيقة لا المقتولة و إنما المقتولة مسئول عنها} «وَ إِذَا اَلصُّحُفُ نُشِرَتْ» يعني صحف الأعمال التي كتبت الملائكة فيها أعمال أهلها من خير و شر تنشر ليقرأها أصحابها و لتظهر الأعمال فيجازوا بحسبها} «وَ إِذَا اَلسَّمََاءُ كُشِطَتْ» أي أزيلت عن موضعها كالجلد يزال عن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 674
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست