responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 660

(1) - الشي‌ء بالغلظ و قيل إن ذلك حين يساق أهل الجنة إلى الجنة و أهل النار إلى النار} «يَوْمَ يَتَذَكَّرُ اَلْإِنْسََانُ مََا سَعى‌ََ» أي تجي‌ء الطامة في يوم يتذكر الإنسان ما عمله من خير أو شر «وَ بُرِّزَتِ اَلْجَحِيمُ» أي أظهرت النار «لِمَنْ يَرى‌ََ» فيراها الخلق مكشوفا عنها الغطاء و يبصرونها مشاهدة} «فَأَمََّا مَنْ طَغى‌ََ» أي تجاوز الحد الذي حده الله و ارتكب المعاصي‌} «وَ آثَرَ اَلْحَيََاةَ اَلدُّنْيََا» على الآخرة} «فَإِنَّ اَلْجَحِيمَ هِيَ اَلْمَأْوى‌ََ» له و الإيثار إرادة الشي‌ء على طريقة التفضيل له على غيره } «وَ أَمََّا مَنْ خََافَ مَقََامَ رَبِّهِ» أي خاف مقام مسألة ربه عما يجب عليه فعله أو تركه «وَ نَهَى اَلنَّفْسَ عَنِ اَلْهَوى‌ََ» أي عن المحارم التي تشتهيها و تهواها و قيل إن الرجل يهم بالمعصية فيذكر مقامه للحساب فيتركها عن مقاتل } «فَإِنَّ اَلْجَنَّةَ هِيَ اَلْمَأْوى‌ََ» له أي هي مقره و مأواه ثم خاطب سبحانه نبيه ص فقال‌} «يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلسََّاعَةِ أَيََّانَ مُرْسََاهََا» أي متى يكون قيامها ثابتة على ما وصفتها} «فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرََاهََا» أي لست في شي‌ء من علمها و ذكراها و المعنى لا تعلمها قال الحسن أي ليس عندك علم بوقتها و إنما تعلم أنها تكون لا محالة و قيل معناه ليس هذا مما يتصل بما بعثت لأجله فإنما بعثت داعيا و قيل إنها من حكاية قولهم و المعنى أنك قد أكثرت من ذكراها فمتى يكون‌} «إِلى‌ََ رَبِّكَ مُنْتَهََاهََا» أي قل لهم إلى الله إجراؤها و المنتهى موضع بلوغ الشي‌ء فكأنه قيل إلى أمر ربك منتهى أمرها بإقامتها لأن منتهى أمرها بذكرها و وصفها و الإقرار بها إلى الرسول و منتهى أمرها بإقامتها إلى الله لا يقدر عليها إلا هو سبحانه و قيل معناه إلى ربك منتهى علمها أي لا يعلم وقتها إلا هو عن الحسن «إِنَّمََا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشََاهََا» أي إنما أنت مخوف من يخاف قيامها أي إنما ينفع إنذارك من يخافها فأما من لا يخشاها فكأنك لم تنذره‌ «كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهََا» أي يعاينون القيامة «لَمْ يَلْبَثُوا» في الدنيا «إِلاََّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحََاهََا» أي إلا قدر آخر نهار و أوله و مثله‌ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مََا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاََّ سََاعَةً مِنْ نَهََارٍ و قد مر بيانه و قيل إن معناه أنهم إذا رأوا الآخرة صغرت الدنيا في أعينهم حتى كأنهم لم يقيموا بها إلا مقدار عشية أو مقدار ضحى تلك العشية عن قتادة .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 660
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست