نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 657
(1) -
القراءة
قرأ أبو جعفر و العباس عن العياشي عن أبي عمرو و إنما أنت منذر بالتنوين و الباقون بغير تنوين و في الشواذ قراءة الحسن و عمرو بن عبيد و الجبال أرساها بالرفع و قراءة مجاهد و الأرض مع ذلك دحاها و قراءة عكرمة و برزت الجحيم لمن ترى بالتاء.
الحجة
قال أبو علي حجة التنوين في قوله إنما أنت منذر أن اسم الفاعل هنا للحال و يدل عليه قوله «قُلْ إِنَّمََا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ» فليس المراد أنذر فيما استقبل و إنما يقول أنذر في الحال و اسم الفاعل على قياس الفعل و من أضاف استخف فحذف التنوين كما حذف من قوله فَلَمََّا رَأَوْهُ عََارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ و نحو ذلك مما جاء على لفظ الإضافة و المراد به الانفصال و يجوز أن يكون منذر من على نحو هذا ضارب زيدا أمس لأنه قد فعل الإنذار و من قرأ و الجبال أرساها بالرفعفإنه مثل قراءة من قرأ و الظالمون أعد لهم و قد تقدم بيانه و من قرأ و الأرض مع ذلك فلعله قال ذلك تفسيرا للقراءة المشهورة لأنه ليس الغرض فيه ترتيب الزمان و إنما الغرض اجتماعهما أعني السماوات و الأرض في الخلق لا في أن زمان الفعلين واحد و هذا كقولك فلان كريم فيقول السامع و هو مع ذلك شجاع أي قد اجتمع له الوصفان و أما قوله لمن ترى بالتاء المفتوحة فيمكن أن يكون خطابا للنبي ص و المراد لمن ترى يا محمد من الناس فأشار إلى البعض و غرضه الجنس و الجميع كقول لبيد :
و لقد سئمت من الحياة و طولها # و سؤال هذا الناس كيف لبيد
فأشار إلى جنس الناس و نحن نعلم أنه ليس جميعهم شاهدا حاضرا له و يمكن أن يكون التاء في ترى للجحيم أي لمن تراه النار.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 657