نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 656
(1) - الآخرة و الأولى بأن أغرقه في الدنيا و يعذبه في الآخرة و قيل معناه فعاقبه الله بكلمته الآخرة و كلمته الأولى فالآخرة قوله «أَنَا رَبُّكُمُ اَلْأَعْلىََ» و الأولى قوله مََا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلََهٍ غَيْرِي فنكل به نكال هاتين الكلمتين و جاء في التفسير عن أبي جعفر (ع) أنه كان بين الكلمتين أربعون سنة و قيل إنه إنما ناداهم «فَقََالَ أَنَا رَبُّكُمُ اَلْأَعْلىََ» فامنعوني من هذا الثعبان و لم يعلم الجهال أن من يخاف ضرر حية و يستعين بأمثاله لا يكون إلهاو عن وهب عن ابن عباس قال قال موسى (ع) يا رب إنك أمهلت فرعون أربعمائة سنة و هو يقول أنا ربكم الأعلى و يجحد رسلك و يكذب بآياتك فأوحى الله تعالى إليه أنه كان حسن الخلق سهل الحجاب فأحببت أن أكافيه
و روى أبو بصير عن أبي جعفر (ع) قال قال رسول الله ص قال جبرئيل (ع) قلت يا رب تدع فرعون و قد قال أنا ربكم الأعلى فقال إنما يقول هذا مثلك من يخاف الفوت«إِنَّ فِي ذََلِكَ» الذي فعل بفرعون حين كذب و عصى «لَعِبْرَةً» أي لعظة «لِمَنْ يَخْشىََ» الله تعالى و يخاف عقابه و نقمته و دلالة يمكن أن يعتبر بها العاقل و يميز بين الحق و الباطل.
النظم
وجه اتصال قصة موسى (ع) بما قبلها أنه لما تقدم ذكر المكذبين للأنبياء المنكرين للبعث عقبه بحديث موسى و تكذيب قومه إياه و ما قاساه من الشدائد تسلية لنبينا ص و عدة له بالنصر و حثا إياه على الصبر اقتداء بموسى و تحذيرا لقومه أن ينزل بهم ما نزل بأولئك و عظة بهم و تأكيدا للحجة عليهم.
ـ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 656